نشر الأستاذ الحاج محمد لبيهي قيدوم الإعلاميين بجهة مراكش مقال على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على خلفية سرقة تمت في قلب المدينة وإليكم ما جاء في نصه: ” كلمة لابد منها على هامش سرقة محتويات رواق الفنون وسط مدينة قلعة السراغنة،ولكل غاية مفيدة:
العملية الإجرامية التي استهدفت محتويات وتجهيزات رواق الفنون الواقع وسط مدينة قلعة السراغنة وكتابة عبارات مستفزة على جدران قاعته الداخلية،من طرف عناصر لازال البحث جاريا لتحديد هوياتهم،يؤكد من جديد أن الاستراتيجية الأمنية بالمنطقة الأمنية لقلعة السراغنة، أصبحت تتطلب من المسؤولين عن حفظ وحماية ممتلكات الدولة والمواطنين،إعادة النظر في بعض خططها لوضع حد لما يصفه بعض المتتبعين للشأن العام ب “الانفلات الأمني”.
ما وقع ليلة أول أمس الاثنين، في مكان كان يعد أول مقر عمالة قلعة السراغنة إبان احداثها سنة 1973،وقع خلال السنة المنصرمة مثيل له في عدد من الأحياء بمدينة قلعة السراغنة،من قبل مجرمين وأحيانا في واضحة النهار،(سرقة وكالة لتحويل الأموال بحي النخلة نموذجا الى غير ذلك من العمليات الاجرامية التي كان ضحيتها نساء ورجال ولم يتم لحد الان إلقاء القبض على المعتدين، وكأننا لسنا في دولة لديها مؤسسات أمنية.
واذا كانت مدينة قلعة السراغنة مدينة استقرار كما يدعي بعض الأمنيين، فليسمح لي بعض المسؤولين مع احترامي لهم ،وبالرغم من المجهودات التي تبذل بين الفينة والأخرى لمحاربة الجريمة وبالرغم أيضا من قلة الموارد البشرية والتجهيزات اللوجيستيكية التي تعاني منها مصالح امنية والتي أصبحت مطلوبة في التعرف على الجناة وبسرعة،والتدخل في الأوقات المناسبة لتوقيف المعتدين على الأبرياء، أن أقول لهم ان المواطنين يجب أن يلمسوا في حياتهم اليومية أثر هذا الاستقرار ،حيث يكونون آمنين على حياتهم وأحلامهم وعائلاتهم،لأن تكاثر مثل ماوقع لرواق الفنون وغيره من المحلات،لايشرف مسؤولو الأجهزة الأمنية وصورة رجل الأمن،التي يجب أن تظل مرتبطة بحماية المواطنين،وتوقيف المعتدين على أرزاقهم وممتلكاتهم.ولأن مثل ما وقع لرواق الفنون من أعمال إجرامية ،تمس هيبة السلطات الأمنية وتساهم في إطلاق ايدي المجرمين دون رادع،لذلك فإن تشديد الأمن ضد الإجرام هو انتصار لصورة الأمن في بلادنا أولا،قبل أن يكون انتصارا لأمن المواطن.”
متابعة بهيجة بوحافة