ياسين بودبزة
تتواصل أشغال بناء سد الرتبة الواقع على وادي أولاي، أحد الروافد الحيوية لوادي ورغة بالقرب من جماعة غفساي بإقليم تاونات، إذ بلغت نسبة تقدم الأشغال 37في المائة.
وحسب معطيات لوزارة التجهيز والماء يعد السد من المشاريع الكبرى التي تعزز القدرة التخزينية للسدود في الحوض المائي لسبو، ليكون ثاني أكبر سد بالمنطقة بعد سد الوحدة، حيث تصل طاقته الإستعابية إلى مليار متر مكعب.
وتتواصل أشغال بناء سد الرتبة بإقليم تاونات بوتيرة متسارعة، حيث بلغ مستوى تقدمها 37 في المائة مع نهاية شهر أبريل المنصرم 2025. ورغم أن التساقطات المطرية القوية التي عرفتها المنطقة خلال شهر مارس الماضي أثرت نسبياً على سير الأشغال، إلا أن وتيرتها ما تزال تسير بشكل متسارع. ويرتقب تقليص وتيرة الأشغال بحوالي 12 شهرا.
وقد شهد واد أولاي، الذي يُقام عليه السد، حمولة مائية قوية بلغت ذروتها صبيب مائي يُقدَّر بـ598 متر مكعب في الثانية. ولا يزال تدفق السيول مستمراً إلى حدود اليوم، حيث يبلغ حالياً حوالي 14 متر مكعب في الثانية. وتُستغل مياه هذه الحمولات بشكل كامل، ويتم تخزينها في حقينة سد الوحدة، التي تستفيد من كل الكميات المائية العابرة من سد الرتبة.
ويهدف هذا المشروع إلى دعم الموارد المائية وتعزيز قدرة التخزين المائي في الإقليم، مما يساهم في التنمية المحلية والحد من آثار الجفاف.
وتصل الطاقة الاستيعابية لسد الرتبة إلى مليار و9 ملايين متر مكعب، ما يجعله من بين أكبر المنشآت المائية في المنطقة.
وتُغطي بحيرة السد مساحة تُقدَّر بـ 2678 هكتاراً، بينما تُقدَّر الموارد المائية السنوية التي من المتوقع أن يستقبلها السد بحوالي 351 مليون متر مكعب.
يمثل سد الرتبة مشروعاً استراتيجياً يعزز من البنية التحتية المائية بإقليم تاونات، كما يُسهم في تحسين توزيع المياه وضمان توفرها على مدار السنة، خاصة في الفترات التي تعرف ضعفاً في التساقطات المطرية. كما يرتقب أن يتم الشروع في ملء حقينة سد الرتبة في دجنبر 2028، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال في فبراير 2029.