عزيز بن زوينا
تعرض طفل الأحد الماضي لاعتداء خطير من مختل عقلي، استغل خلو الشارع العام من المارة ليعرض حياة الصبي للخطر بتوجيه ضربات له في مناطق مختلفة من جسمه استدعت نقله على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحسب تصريحات أحد أقرباء الطفل، فهذا الأخير البالغ من العمر تسع سنوات كان في طريق عودته من المدرسة القرآنية إلى بيت أسرته وأثناء ذلك فوجئ بخروج شخص اعترض سبيله، وبدأ يوجه إليه ضربات في مناطق مختلفة من جسمه بقيت آثارها ظاهرة بشكل بارز، كما قام بسحله، وهو ما عرض جسم الصبي لكدمات خطيرة عجلت بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وحسب تصريحات القريب دائما، فلولا الألطاف الإلهية، وفطنة الطفل للهرب لوقع ما لا يحمد عقباه، ناهيك عن الصدمة النفسية التي تعرض لها الطفل والتي تستدعي متابعة خاصة للحيلولة دون استمرار وقعها السلبي.
وقد خلف هذا الحادث نوعا من الرعب والخوف خاصة في صفوف أباء وأولياء الأطفال الذين يترددون على المدارس، والغريب حسب شهادات الساكنة أن هذا المختل العقلي لا زال يصول ويجول بين أزقة المدينة دون أي تدخل يذكر من الجهات المعنية لوضع حد لنشاطه العدواني الذي قد يؤدي التغاضي عنه إلى كارثة حقيقية تزهق أرواح أبرياء بهذه السلوكات العدوانية.
إن استمرار تواجد أمثال هذا المختل العقلي بالشارع العام دون تدخل الجهات المسؤولة عن سلامة أرواح المواطنين بالمدينة يعد استهتارا بحياتهم، وهو ما قد يجعلنا نسمع في قادم الأيام بجرائم خطيرة، وانذاك قد لا ينفع الندم والحسرة التي قد يكون التدخل الآني حلا لتجنبها.
إن ما وقع الأحد الماضي بالشماعية يعيد إلى الذاكرة ما حصل بإقليم تاونات، وما خلفته تلك الواقعة التي راح ضحيتها أربعة قتلى كانوا ضحية تساهل وغض الطرف عن استمرار تواجد مختلين عقليا بالشارع العام وبالخصوص من عرفوا منهم بالعدوانية تجاه المارة. فهل تتدخل الجهات المعنية قبل حلول الكارثة؟؟!!