أوضح مصطفى الكيحل الكاتب المحلي لحزب العدالة بجماعة اولاد زراد اقليم قلعة السراغنة في حوار مع جريدة الواجهة أن هناك المئات من الفلاحين البسطاء تعرضوا لعملية النصب والاحتيال جعلتهم مدينين لشركة إكدوم بمبالغ مالية خيالية لم يقبضوا منها إلا النزر اليسير. وأضاف الكيحل أنه بعض الأشخاص من محترفي العمليات الانتخابية قد عمدوا إلى لعب دور الوسيط بين الفلاحين وشركة إكدوم بحيث يأتي المقترض(الضحية) إلى إحدى تعاونيات الحليب التي يسيرها هؤلاء الوسطاء من أجل اقتراض مبلغ مالي معين ليجد نفسه هذا الأخير قد وقع في الاستمارة المقدمة إليه على مبلغ مضاعف عدة مرات مستغلين بذلك جهل وأمية وسداجة هؤلاء الفلاحين البسطاء الذين وجدوا أنفسهم فجأة مثقلين بمبالغ لم يتسلموها على أرض الواقع لكنها على الورق مسلمة إليهم.
وأبرز الكيحل أن هناك أشخاص لهم مصلحة سياسية في النصب والاحتيال على الفلاحين بالمنطقة، وذلك لإثقال كاهلهم بقروض وهمية جعلتهم مدينين لهم في كل مرحلة إنتخابية .
وأشار الكيحل أن الكتابة المحلية للحزب بالجماعة المذكورة قامت بإصدار عدة بيانات ومراسلات ووقفات إحتجاجية مساندة لضحايا هذه القروض وتنديدا بهذا الظلم والمأساة التي شهدتها هذه الجماعة، حيث توجه الكاتب المحلي بالشكر للنائب البرلماني عن نفس الحزب بلعيد أعلولال الذي طرح هو الأخير أسئلة في الموضوع لوزيري العدل والداخلية.
وقال الكيحل أنه إلي حين كتابة هذه السطور فلا حياة لمن تنادي، حيث أن هناك أيادي خفية تعمل على طمس الحقائق والضغط على القضاء في هذا الملف الشائك الذي أصبح في الرفوف بين المحاكم,
وختم مصطفى الكيحل حواره بتوجيه نداء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بإعطاء تعليماته السامية لفتح تحقيق في هذا الملف الخطير الذي أصبح يؤثر سلبا على العملية الانتخابية بالمنطقة، حيث أصبح آلة للضغط بها على الناخبين وبالخصوص الضحايا منهم.
حاوره رشيد أسارة