متابعة: عفاف بنزكري
صور من عاصمة الانوار هدمت النور الساطع من المؤسسات التعليمية، رجالات التعليم نساء ورجالا يحتجون ويستنكرون القانون الأساسي الجديد فيتعرضون للتنكيل امام الكل أطفالا وصغارا.
صور تناقلتها كل الجرائد والصفحات الإلكترونية، تبديد الحلم في مغرب يعتز بأطره التربوية -الأساتذة- بناة جيل الغد وينصف ويضمن لهم الحق أسوة بأخوتهم المديرين والمفتشين، تحفيز للبعض، وتخويف وترهيب وعقاب سينزل بحامل مشعل محاربة الجهل، محاربة الانحلال الأخلاقي والقدوة الحسنة في المجتمع.
كاد المعلم ان يكون مجرما هذا ما أصبحت الصورة القاتمة تحمله من معاني لنظرية سلوكية لازالت تتكرس في منضومة علم المنهجية الحديثة لهدم مستقبل الاجيال، حديث يتكرر على ألسنة الأساتذة وخطاب رسمي لم يطفئ لهيب غضبهم.
هل سيتمر الوضع في التأزم وتصبح سنة 2024 سنة اضطرابات ووقفات لمربي الاجيال؟ هل ستصتبصر الحكومة المغربية ومعها نقابات اوشكت ان تفقد مصداقيتها كليا يوما بعد آخر بسبب صفقات كما نعتها عدد كبير من الأساتذة المحتجين؟ . هل نحن في الطريق إلى هدم النمودج المؤثر والباني ليحل محله الهدم والتبخيس للاطر التعليمية التي تجهد نفسها يوميا وحتى في العطل بتكوينات تربوية للريادة المزعومة؟. فكيف يمكن أن نهيء لمؤسسات رائدة باساتذة ومعلمين يشعرون باحتقار القوانين المجحفة لهم وتقزيم حقوقهم وتبديد حلمهم في تكافئ الفرص؟ تتوالد التساؤلات التي يوجهها الأساتذة للمسؤولين وهم ينتظرون حلولا استعجالية و تدخلا حكيما معقلنا لضمان سنة دراسية بجودة و دامجة للجميع.