fbpx
الرئيسية » صحة وأسرة » دور البرمجة اللغوية العصبية في السيطرة على التوثر والقلق.

دور البرمجة اللغوية العصبية في السيطرة على التوثر والقلق.

بقلم: المدربة والإستشارية النفسية والأسرية فاطمة بلعتيق

يعتبر التوثر والقلق من المشاعر الطبيعية التي يمر بها الإنسان في حياته اليومية إلا أنهما قد يتحولا  إلى القاتل الصامت الذي يهدد الصحة النفسية والجسدية، لأن الإفراط في التوتر والقلق يكسب العقل اللاواعي عادة سلبية دون الشعور بمخاطرها، لأن معظم الناس يربطون الفرح وتحقيق الإنجازات بالتوتر والقلق كمحفز للنجاح والتقدم .

إذن ماهو التوثر والقلق؟ مادور البرمجة اللغوية العصبية في السيطرة على التوتر والقلق ؟

التوثر هو استجابة الجسم الطبيعية للمواقف الصعبة أوالتهديدات,ويحدث عندما يشعر الإنسان بأنه غير قادر على التكييف مع متطلبات موقف معين؛ أما القلق هو شعور بالخوف أو اضطراب حول شئ ماقد يحدث في المستقبل.
ويرافق القلق عادة مشاعر من الشك والرهبة. يسبب التوثر والقلق المفرط مشاكل نفسية كالإكتئاب ” نوبات الهلع ” ” الوسواس القهري” ” ضعف الإنتباه والتركيز” و “اضطرابات النوم” . أما المشاكل الصحية منها : أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، مشاكل في الجهاز الهضمي، ضعف الجهاز المناعي.

ومن العوامل الأساسية المسببة لهذه المشاكل النفسية:  ضغوطات العمل، الأسرة، ضغوطات مالية، أكاديمية، إجتماعية وكذلك عامل الوراثة.

دور البرمجة اللغوية العصبية في السيطرة على التوتر والقلق يكمن في أن البرمجة اللغوية العصبية NLP هي إحدى النماذج التي أسسها ريتشارد باندلر وجون غريندر في اواخر السبعينات من القرن العشرين في جامعة كاليفورنيا من خلال دراستهم وتحليلهم لانماط اللغة والسلوك والإدراك 

تعتمد البرمجة اللغوية العصبية على مجموعة من التقنيات والأساليب التي تهدف إلى تحسين التواصل والتفاهم وتطوير القدرات الشخصية وإعادة برمجة الأفكار والمعتقدات السلبية إلى أفكار ومشاعر إيجابية.

إليك بعض تقنيات البرمجة اللغوية العصبية لسيطرة على التوتر والقلق لتحقيق التوازن النفسي.
– حسن الظن بالله وتسليم أمورنا الدنيوية لله عز وجل والعمل على الحاضر بدل التفكير في الماضي والمستقبل.
– التنفس العميق : أحد التقنيات في البرمجة اللغوية العصبية لتهدئة الجسم والعقل اتجه إلى مكان هادئ واسترخ ثم تنفس بعمق لعدة دقائق، ركز على إخراج الهواء ببطء يمكنك تخيل أنك تستنشق الهدوء وتطرد التوتر
– إعادة التصوير العقلي: انتقل بعيدا عن التفكير السلبيى والتصورات المضيقة؛ بدلا من ذلك قم بتصوير مشاهد إيجابية ومحفزة .
– تحديد الأولويات: حدد الأولويات واترك الأمور التي ليست لها أهمية، ركز على تحقيق هدفك وتخلص من عادة التسويف لأنها تسبب التوثر
– المراقبة الذاتية: تابع أفكارك ومشاعرك وتفاعلاتك العاطفية والبدنية، عندما تلاحظ علامات التوثر والقلق قم 
بتحويلها إلى صورة ذهنية إيجابية لتغيير ردرد أفعالك.
– الخروج من الموقف: في بعض الحالات قد يكون من الأفضل مغادرة المواقف المحفزة للتوثر إذا كان ذلك ممكنا، حاول إيجاد مكان مريح وهادئ خد قسطا من الراحة للتهدئة قبل العودة للمواجهة.

دور البرمجة اللغوية العصبية هو إعادة تشكيل الأفكار والمشاعر من سلبية إلى إيجابية وإلى جانب تقنيات البرمجة يوجد العلاج المعرفي السلوكي كذلك  والذي يسعى إلى تغيير التشوهات الفكرية التي تأثر على مشاعرنا وسلوكاتنا والبيئة المحيطة بنا.

فرضية من فرضيات البرمجة اللغوية العصبية: 
إن العقل والبدن صنوان في نفس النظام يؤثر كل منهما على الأخر.

شاهد أيضاً

هذا ما يحدث لجسمك عند تناول الزنجبيل كل يوم لمدة شهر

عتيقة دهني هل تنوي لتناول الزنجبيل كل يوم لمدة شهر؟  لن نحاول ان نثنيك عن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *