الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
بقلم: ليلى شمسي
في البداية نحدد مفهوم الصحة النفسية حيث “نرى أن الصحة النفسية هي نوع من التوازن بين مكونات الحياة الروحية والنفسية والعقلية والجسدية وكذلك التوازن بين ما هو ذاتي وأسري واجتماعي ومالي. وتتجلى عند الفرد القادر على اتخاذ قرارات صائبة في الوقت المناسب والظروف المناسبة كما أنه يتقبل نتائج قراراته ويعمل على تغييرها وهو في حالة من الرضى عن النفس وعن الله.
وتتسم الصحة النفسية بالذكاء الإيماني الذي يعيش صاحبه في ومن الخلود”.[1] الصيام والصحة النفسية ،الدكتور لطفي الحضري. إذن ما هو العلاج من منظور إسلامي؟كما تحدث عنه الدكتور لطفي الحضري في كتابه ( مدخل إلى علم النفس الفطري)يقول مسكويه:إن طب النفوس مثل طب الأبدان،ويقسمها إلى قسمين: أحدهما حفظ صحة النفس إذا كانت حاضرة،أي الوقاية من المرض النفسي.
والآخر هو رد الصحة عل النفس إن كانت غائبة،أي العلاج النفسي. فأبو بكر الرازي الطبيب الفيلسوف كان يؤمن “بمعالجة النفوس كما تعالج الأجسام لما لها من تأثير في صحة ومرض الأجسام، ويرى أن يكون طبيب الجسم في الوقت نفسه عالما بطب النفوس “وهذا ماسار عليه الأطباء من بعد.
فعلم النفس درس كعلم جزئي من الطب كما هو في الفلسفة إلا انه اكتسب صفة إكلينيكية ( سريرية ) في الطب، بينوا فيه مفاسد النفوس وإصلاحها وعلاجها مبينين العوامل المؤثرة في تدهور الصحة النفسية كالتربية، البيئة، المجتمع، الشخصية (الطباع) …
وكان العامل الأخير مزيجا من الجالينوسية والأبقراطية التي أبدع العرب في تأطيرها ضمن علم الفراسة، وكان للعرب تصنيف علمي للأمراض التربوية والاجتماعية، بمعنى آخر فرقوا بين الأمراض الفردية والاجتماعية منتبهين إلى قنوات الاتصال بين صحة الفرد وصحة المجتمع ” فالعالم الطبيعي يؤسس علم النفس، وعلم النفس يؤسس علم السياسة وعلم الأخلاق هو تدبير نفس الفرد وعلم السياسة فهي تدبير نفوس الجماعة” المسلك العلاجي التسعي: استحضر الدكتور لطفي الحضري هذا المنهج العلاجي كمنهج علاجي فطري فالمسلك التسعي يساعدنا على وضع منهج علاجي يتناغم مع الاضطرابات ،حيث نضع أسئلة حول المرض، لنعرف هل يمس الجانب العاطفي مثلا.
ففي هذه الحالة نتوجه إلى الاشتغال على الجانب العاطفي إما مباشرة، أو باستعمال مسالك أخرى، حتى نصل إلى المسلك العاطفي.إننا نلاحظ بأن بعض المرضى لا يمكن التعامل مع اضطرابهم مباشرة، ولهذا فنحن نتخذ مسلكا آخر للوصول إلى المسلك المستهدف.
كما لاحظنا في تجربتنا الميدانية أن التغيير في المسالك الأخرى، يساعد في تغيير المسلك أو المسالك المضطربة.
أنواع المسالك: وهنا اعتمد شخصيا على تقنية ( عجلة الحياة ) لتحقيق التوازن في كل المسالك والتي ستساعدني على وضع خطة علاجية على أسس مثينة وغاية واضحة ورؤية شمولية
-المسلك الروحي
-المسلك النوري
-المسلك العقلي
-المسلك العاطفي
-المسلك”الطاقي
-المسلك الجسدي
-المسلك البيئي
-المسلك العلائقي.
