fbpx
أخبار عاجلة
الرئيسية » أخبار وطنية » الفقيه بن صالح: اعدام الكلاب الضالة رميا بالرصاص.

الفقيه بن صالح: اعدام الكلاب الضالة رميا بالرصاص.

الواجهة/ أحمد زعيم

استيقظ العديد من ساكنة الفقيه بن صالح، يوم 2 مارس الجاري 2024 على دوي رصاص بنادق القنص، مما دفعهم للخروج لمعرفة مصدرها وبعد ذلك اتضح لهم ان هناك “قناصة” ملثمين ممتطين دراجات نارية يطاردون الكلاب الضالة أو المتخلى عنها بين الأزقة وفي الشوارع لإبادتها رميا بالرصاص الحي، رفقة عمال النظافة المكلفين بنقلها لمطرح النفايات العشوائي الكائن بمحاداة الطريق المؤدية الى مدينة خريبكة على مستوى جماعة لكريفات (بجوار قرية أولاد بوخدو).

واستنكر العديد من السكان الطريقة الوحشية التي تم بها التعامل مع هذه الحيوانات الأليفة، بإعتبارها لاإنسانية، ولاأخلاقية، لأن حسن ودرجة رقي أخلاق الانسان تتجلى في الطريقة التي يتعامل بها مع الحيوانات. كما أن قتل الكلاب لايعلم على معنى الرفق بالحيوانات للناشئة، بل ينمي مظاهر العنف والسلوك غير المدني في نفوسهم. وقتل الكلاب المتخلى عنها ليس حلا ولا يمكنه وضع حد لتكاثرها…، حدث هذا على مرأى ومسمع الجهات المعنية، وتجاهلها لدورية وزارة الداخلية التي تنص على عدم إستعمال الرصاص والسموم.. للتخلص من الكلاب الضالة.. ، لكن مقابل الآراء الرافضة للعملية هناك فئة أخرى من السكان تقبلوا هذه الوسيلة في التخلص للقضاء من الكلاب،معتبرينها مصدر إزعاج وتهديد لصحتهم وسلامتهم.

وقد عبر الصحافي والأستاذ عبد المجيد تناني في تصريحه للجريدة عن استنكاره لهذه العملية البشعة في قتل الحيوانات الأليفة، قال فيه: ” لا يمكن لأي كان مهما كان غليظ القلب، قاسي الطبع، ولو في قلبه ذرة واحدة من الإنسانية والرحمة أن يقبل إبادة أكثر من 300 من الكلاب المتخلى عنها وليس الضالة بهذه الطريقة الوحشية والهمجية التي تخرج مرتكبيها من سياق ودائرة التاريخ والجغرافيا المعاصرين. فالمغرب قطع أشواطا بعيدة في مجال بناء دولة المؤسسات واحترام الحقوق المختلفة، بل فاز ممثل المملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف يوم الأربعاء 10 يناير 2024 برئاسة مجلس حقوق الإنسان المكلف بتعزيز وحماية هذه الحقوق في العالم. طبعا احترام حق الحيوانات الأليفة في الحياة والرعاية والعلاج يعتبر درجة عليا وأرقى في سلم وقيم التشبع بمباديء حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا وبالمعنى الحديث والمعاصر. لكن أن نرى عمليات إبادة منظمة وشرسة للكلاب المتخلى عنها بمدينة الفقيه بن صالح رميا بالرصاص قبل جمعها وحرقها في مطرح عشوائي، فهذا يسيء لسمعة المغرب وما راكمه في بناء المجتمع الحداثي الديمقراطي المتشبع بالسلوك المدني والحضاري، وبقيم التسامح والتعايش المتجذرة في ثقافة الأمة المغربية، إنه سلوك همجي يعود بنا إلى ما قبل التاريخ وما قبل الكتابة والقراءة حتى. علاوة على كون هذه العملية الغريبة عن ثقافتنا وزماننا ومباديء ديننا الحنيف والمتخلفة، ضرب لمضمون وروح وفلسفة الدورية المشتركة رقم 5837 الصادرة بتاريخ 14 نونبر 2003 في الموضوع، وتجاوز سافر لتصريحات وزير الداخلية بخصوص تدابير مواكبة تفعيل الدورية المذكورة وغيرها. أظن أن وزير الدا خلية المحترم لن يترك من قاموا بهذا الفعل الشنيع دون مساءلة ومحاسبة لأن ما ارتكب في حق هذه الحيوانات البريئة بشع ويشمل جميع أوصاف الجهل والتخلف والرداءة التي لا تناسب بلدا يسير بخطى واثقة نحو الرقي الثقافي والفكري والاجتماعي كالمغرب. بإسبانيا البلد الجار شمالا والشريك القوي للمغرب منحت إحدى المدن الصغيرة وهي تريجيروس دي فالي للحيوانات الموجودة فيها نفس الحقوق التي يتمتع بها مواطنوها من البشر، وصادق مجلس تلك المدينة سنة 2015 على ذلك بالإجماع بعد مقترح تقدم بها عمدة المدينة أنذاك بيدرو بيرير إسبينوزا، بينما سلطات الفقيه بن صالح تريد تعليق فشلها في تحرير الملك العمومي والأرصفة وترييف المدينة وإغلاق الأزقة بالسياجات الحديدية والقصبية وتراكم النفايات والازبال والتردي الشامل للبنى التحتية، تريد تعليق فشلها وعجزها التام عن معالجةهذه المشاكل الحقيقية للساكنة وغيرها ، باختلاق مشكل وهمي هو ” خطر الكلاب الضالة”، وكأن هذه الحيوانات الأليفة جاءت من كوكب آخر بعيد عن المجتمع الذي نعيش فيه، خصوصا وأن جهتنا ومدينتنا يغلب عليهما الطابع القروي، وهذا أمر واقع لا يمكن حجبه بفعل شنيع وفظيع كقتل الكلاب رميا بالرصاص.”

شاهد أيضاً

فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الفقيه بن صالح يعقد جمعه العام.

الواجهة/ أحمد زعيم انعقد اليوم الاحد 3 مارس 2024الجمع العام التجديدي لفرع الجمعية المغربية لحقوق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.