الواجهة/ أحمد زعيم
بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية قبل أيام، وتخليد اليوم العالمي للوقاية بالمؤسسات التعليمية، ومؤسسات الوقاية المدنية؛ اللذان يشهدان العديد من التظاهرات التوعوية والتحسيسية لفائدة الأطفال والتلاميذ، والطلبة، ومستعملي الطرقات، والمواطنين، وذلك بإستعراض مخاطر السير والجولان، وأهمية علامات التشوير، و تجهيزات الإغاثة أثناء المناورات ، والاستعراضات في مجال الإسعاف، والإنقاذ، والوقاية من الحوادث الطرقية والكوارث الطبيعية..، وغيرها..
كل هذه المناسبات الوطنية، والاحتفالات تدعونا للتساؤل حول الإنجازات وحالة السير والجولان والسلامة الطرقية بالفقيه بن صالح، فبجولة سريعة بشوارع المدينة يتضح أن الشوارع الرئيسية في حالة مزرية، ومتهالكة بسبب حفر الشركة المكلفة بإصلاح شبكة الصرف الصحي، وإهمال صيانة، وتجديد علامات التشوير ومنها ممرات الراجلين والخطوط التي تتوسط الطرقات الرئيسية، كشارع الحسن الثاني، وشارع علال بن عبد ألله، وشارع المسيرة..الأمر الذي يهدد سلامة وحياة المواطنين، وخصوصا الأطفال والتلاميذ أمام المؤسسات التعليمية، والمدارات المزدحمة كمدارة باب الأحد ، ومدارة أولاد سيدي شنان، وملتقى الطرقات قرب المحكمة الابتدائية، وثانوية الكندي، والممر الرئيس للأطفال، والتلاميذ، والتي هي أصلا عبارة عن مدارة على الأوراق في تصميم التهيئة للمدينة…
ومن الملاحظ أن هناك العديد من مطبات تخفيف السرعة(دودان) حواجز عبارة عن خليط من الاسمنت والرمل أمام بعض المؤسسات الخصوصية، والتجهيزات السكنية، وبعض الشوارع والأزقة دون مراعاة لمواصفات حواجز مخففات السرعة ضمانا لسلامة مستعملي الطريق، ومركباتهم، ناهيك عن الأرصفة المحتلة، والمبنية ؛ مما يدفع العديد من المواطنات والمواطنين لطرح الأسئلة التالية:
ماالغاية من الإحتفالات، واستعراض الدروس النظرية في حوادث السير والجولان وتفاديها والوقاية منها، في غياب ممرات الراجلين، وعلامات التشوير لضمان حق السير والجولان للأطفال والمسنين والمواطنين عامة، وترسيخ ثقافة إحترام قانون، والحفاظ على سلامة المواطنين وجمالية المدينة…؟؟
وهل مستعملو الطرقات يعطون حق الاسبقية للراجلين، ويحترمون قانون السير؟ لأن أغلب السائقين لا يتوقفون عند الممرات الباهتة والمتناثرة..هنا وهناك؟!!.
ما رأي السلطات المعنية، والجهات المنتخبة، وجمعيات المجتمع المدني التي ستخلذ غدا 01 مارس 2024 اليوم العالمي لوقاية المدينة من أجل ضمان حركة المرور الآمنة عبر أرصفة المدينة وممراتها، وضمان سلامة الأطفال والمسنين بهذه الجماعة الترابية التي تعطلت منجزاتها ومشاريعها؟
وفي هذا الموضوع صرح الميلودي الرايف المستشار الجماعي السابق والفاعل الجمعوي للجريدة قائلا: “ شهدت المؤسسات التعليمية اياما تحسيسية دأبت مصالح الامن واسرة التعليم تفعيلها ميدانيا بغية حسن استعمال الطريق والتشبع بثقافة احترام قوانين السير لما يجنبنا جميعا من آفات لا قدر الله….ولكن الاسئلة التي تفرض نفسها انطلاقا من احصائيات حوادث السير المروعة التي عرفتها شوارع مدينة الفقيه بن صالح بسبب الهندسة العشوائية للمدارات :مدار ما يعرف بالموت المحادي لمقهى ابتسام المؤدي الى اولاد سيدي شنان خصوصا يوم الاربعاء الذي يتزامن مع السوق الاسبوعي…وشارع فلسطين المحادي له…الحديث عن الايام التحسيسية يجرنا الى مراجعة قوانين السير والجولان بالمدينة : اشارات ضوئية في ملتقى الطرقات خصوصا وقت الدروة المؤدية المؤسسات التعليمية نذكر على سبيل المثال لا الحصر..الشارع المؤدي الى مؤسسات الكندي وبئر انزران وابن خلدون والزرقطوني…مع خلق ممرات بالصباغة المتعارف عليها ولم لا تثبيث حواجز منبهة تفاديا للاسوأ…سبق ان اشرنا الى المشاكل التي يعانيها تلامذة التغناري وما كانت تعرفه من فوضى خصوصا وقوف الشاحنات ذات الحمولة الثقيلة مما يحجب الرؤية على التلاميذ مستعملي الدراجات الهوائية.. وازعاج نساء رجال التعليم الذين لهم احقية استعمال اماكن آمنة لسياراتهم لممارسة مهنتهم بكل اريحية….الحديث عن مؤسسة التغناري يجرنا ايضا الى الموقع المحفوف بالمخاطر خصوصا ان المؤسسة تتواجد بالطريق الرئيسية ..ومحاطة بالوحدة الصناعية (الحليب ومشتقاته) التي تستعمل مركبات ذات الحمولة الثقيلة .. موقع تتواجد به ايضا مؤسسات تعليمية ونواة جامعية يحج اليها العديد من الطلبة .نتمنى صادقين اعادة النظر في قوانين السير والجولان بعاصمة اقليم الفقيه بن صالح حفاظا على سلامة الراكبين والراجلين. وتعزيز الترسانة القانونية بادوات حديثة تساير التطور الحاصل اتساع اطراف المدينة التي تكبر يوما عن يوم…”