الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
بقلم: يونس التايب
ما يجري في بعض الأندية الوطنية، خاصة على مستوى “القيم” التي أصبحت تنتشر في صفوف جيل جديد من “المشجعين”، يحتاج إلى وقفة صادقة وصارمة وغيورة على تلك الأندية وعلى تاريخها، أولا، وعلى كرة القدم الوطنية، ثانيا …
أكيد أن تشجيع الفريق الذي نحبه ليس فيه أي مشكل، شريطة أن لا يتحول إلى تعصب وتطرف وعدوانية وشغب وانخراط في تشويه الفرق الأخرى و جماهيرها …
للأسف، بعض المسيرين وبعض “الإعلاميين الحياحة” منخرطون، في السر وفي العلن، في حملات تهييج الجماهير وتعبئتها لزيادة الكراهية والاحتقان والتسفيه للخصوم… ذلك سلوك لاأخلاقي وممارسة خطيرة تستحق الإدانة لأنها تقود الشباب نحو الهاوية وتدفعهم لتحوير الممارسة الكروية والرياضية عن أهدافها السامية …
نماذج تدوينات مشينة تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي تدل على ما وصل إليه الوعي المجتمعي لدى البعض : أليس من العيب نشر صور نساء في أعمار الوالدات والجدات، ومحاولة الإساءة إليهن بقراءة تحقيرية لصور الناس بناء على مظاهرهم؟؟؟؟… ألا يعلم هؤلاء المتواصلون أن نشر صور الناس دون إدنهم مدانة بالقانون، خاصة إذا تأكدت نية التشويه ؟؟؟
مواطنون بسطاء من كل الأعمار، رجالا ونساء، يحضرون للملاعب مع أبنائهم حبا في الرياضة، وفي كرة القدم، وليس ليجعل منهم “صاحب صفحة على الفيسبوك” مادة للسخرية من أجل تشجيع فريقه المفضل …
الوداد والرجاء أكبر بكثير من هذا العبث التواصلي الذي وصلنا إليه …
والله عيب …
ركزوا على الجوانب التقنية في أندية الكرة المغربية …،ركزوا على التراجع الكبير في المستوى الفني والبدني لعدد من اللاعبين والفرق …،ركزوا على التعاقدات التافهة مع لاعبين دون المستوى تم استقدامهم من بطولات دول أخرى أقل مستوى من البطولة المغربية، في حين يتم تجاهل لاعبين متميزين يلعبون في الأقسام الثانية وفي البطولة الهاوية المغربية …،ركزوا على مهازل التعاقد مع مدربين فاشلين …،ركزوا على تدبير الفرق الذي دخله كل من هب و دب، دون أية إضافة تدبيرية حقيقية، لا كفاءة ولا إمكانيات ولا حتى قدوة حسنة للشباب …
عليوا النيفو … الله يجازيكم بخير … غيرة على هذا البلد الغالي وعلى شبابه …
سالات الهضرة
