fbpx
الرئيسية » منوعات » قائد جديد يكسر الصورة النمطية للسلطة المحلية بجماعة زيرارة بإقليم سيدي قاسم.

قائد جديد يكسر الصورة النمطية للسلطة المحلية بجماعة زيرارة بإقليم سيدي قاسم.


بقلم حميد وضاح

صورة نمطية للسلطة المحلية ترسخت في الوعي الجمعي لساكنة جماعة زيرارة بإقليم سيدي قاسم، اضلاعها فساد جل القواد الذين تعاقبوا على تدبير الشأن الترابي بالجماعة وفساد بعض أعوانها وغياب الأمن. تحالف هذه الأضلاع الثلاثة، نتجت عنه مظاهر فساد متعددة، منها فوضى البناء العشوائي والترامي على الملك العام -سواء الفلاحي أو العمومي -واستشراء ظاهرة الاتجار في المخدرات والعنف…، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الدرك الملكي لمحاصرة الظاهرة.

في ظل هذا الواقع المتردي الذي زج بالمواطنين للتعايش معه ،قسرا، بعدما فقدوا الأمل في العثور على رجل سلطة وطني يضع مصلحة المواطن الزيراري ، ومعها مصلحة الوطن ، فوق اية مصلحة. وخيبة الأمل هذه، يشارك فيها جل من تعاقبوا على رئاسة قيادة زيرارة من قواد و خلفان، ويبقى القائد صاحب لازمة ” لعشا عندك هاذ الليلة” الذي لم ينقذ أهل زيرارة من فوضاه وجشعه وموت ضميره الوطني والأخلاقي إلى إحالته على التقاعد، حيث كان مع كل مساء خميس يرسل إلى منزله المتواجد بمسقط رأسه عبر الحافلة، بمساعدة أحد أعوان السلطة ، ما يجنيه الزيراريين المغلوبين على أمرهم من كدهم وعرقهم سوء أكانوا تجارا أو فلاحين أو عمالا…من دجاج وبيض بلدي ولحوم و خضر وفواطه وزيت الزيتون وفواكه المنطقة من دلاع وبطيخ و برتقال…

ووسط عتمة هذا الفساد، سيبزغ خيط من الأمل تجسد أساسا في تعيين قائد جديد، قائد متشبع بقيم المفهوم الجديد للسلطة وبفضيلة الانصات والقرب من المواطنين والتواجد الفوري كلما كان هناك مشكل او حادث ما والحضور المستمر لمختلف بؤر الفساد مع الحزم والصرامة في تطبيق القانون.

ومن أولى ملفات الفساد التي سيضع يده عليها هو ملف البناء العشوائي، وكان هنا كمن يدخل يده في جحر من الجمر، بسبب خطورته وصعوبته لأن جل السكان قطفوا إحدى ثماره الملوثة لدرجة أصبحوا يتعاملون معه كما لو أنه حقا من حقوقهم المشروعة، ورغم ذلك أقتحم أوكاره، فهدم وأوقف وكتب بجل حماته ، من بعض السياسيين وأعوان السلطة، معرضا سلامته الجسدية للتهديد، ناهيك عن قيادته لحملات تحرير الملك العام من الباعة الجائلين والوقوف بيده على تنظيف المركز من الأزبال وتقليم الأشجار وتنظيم حركة السير والجولات بالمركز.

أما الملف الثاني الذي اشتغل عليه، هو محيطه الوظيفي وعلى رأسه بعض أعوان السلطة والموظفين، حيث وضعهم تحت المراقبة المباشرة للتأكد من الشبهات التي تلاحقهم، بل هناك من أعوان السلطة من جرده من الهاتف النقال والدراجة النارية بعدما وقف على تواطئه لصالح البناء العشوائي.

أما ثالث هذه الملفات، التي اشتغل عليها منذ أن تم تعيينه قائدا على قيادة زيرارة ،هو الملف الأمني، حيث قاد العديد من الحملات الأمنية، بمؤازرة رجال القوات المساعدة و أحد الخلفان..، لتطهير المركز من الاتجار في المخدرات والقنب العندي أو استهلاكها في المقاهي و الأزقة ومحاصرة ظاهرة الاعتداءات المتكررة على المواطنين.

وللحقيقة، ما كان للسيد القائد هذا أن يقوم بهذه الحركة القوية لحماية القانون من الانتهاك بشتى تجلياته في جماعة زيرارة ،وأن يحظى بهذا الاحترام الكبير من ساكنة زيرارة لو لا الدعم والمساندة الكبيرة التي يتلقاهما من طرف السيد عامل الإقليم الحبيب ندير، فهو وكما عودنا دائما ستجده في جانبكم مدعما وموجها وناصحا طالما أنت في خدمة ساكنة زيرارة، وطالما أن كل تدخلاتكم تتم في إطار القانون دون شطط ودون تعسف.

شاهد أيضاً

تحت اشراف القائد الاقليمي لسرية الدرك الملكي قلعة السراغنة عناصر الدرك الملكي تضع حدا لنشاط مبحوث عنه نفذ عمليات سرقة

تمكنت عناصر الدرك الملكي بإقليم قلعة السراغنة الأربعاء 2 أبريل الجاري، من وضع حد لنشاط …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *