يخوض الممثل والمخرج المغربي سعيد الناصيري تجربة سينمائية جديدة من خلال شريط “نايضة” الذي شرع في تصوير مشاهده قبل أيام بحي سيدي مومن الشعبي بمدينة الدار البيضاء.
وكشف الممثل ومخرج الفيلم، سعيد الناصيري، أن فيلمه الجديد “نايضة” يحمل طابعا كوميديا، بمعالجة قضية اجتماعية هامة، وهي تنامي أحياء دور الصفيح في المغرب بشكل عام وبمدينة الدار البيضاء بشكل خاص التي تجري فيها أحداث هذا الشريط”.
وتابع الناصري في هذا السياق: “نعيش في القرن الواحد والعشرين الذي يشهد فيه العالم بأسره تطورا كبيرا في جميع المجالات، ونحن ما زلنا نرى “كاريان” وسط عاصمة اقتصادية يقطنه أزيد من 12 ألف شخص، يعانون مشاكل اجتماعية وصحية”، مضيفا: “من العيب أن نرى استمرار البناء العشوائي في مدينة الدار البيضاء”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الفيلم يجمع بين الدارما والكوميديا، إذ يعالج مواقف اجتماعية في قالب هزلي، ناقلا معاناة الشباب المغربي الذي يشكل نواة المجتمع في المستقبل، موجها عبره رسالة للمسؤولين في الدولة، من أجل فتح باب التواصل مع باقي المواطنين لإيجاد حلول فعالة لعدد من المشاكل الواقعية.
ويناقش الناصيري في فيلمه السينمائي الجديد مسألة غياب التواصل الحكومي مع المواطنين المغاربة بشأن قضاياهم الاجتماعية والسياسية التي تهمهم، وما ينتج عنه من تخبط وسوء فهم ومشاكل كثيرة منها تفاقم الشائعات بداخل شبكات التواصل الاجتماعي، أمام انعدام التواصل، مبرزا في تصريحه للجريدة، أنه يجب على كل مسؤول منتخب أو برلماني كيفما كان موقعه، التواصل مع المواطن والتقرب من انشغالاته ومشاكله.
وأشار المتحدث ذاته في سياق حديثه عن موضوع فيلمه، إلى أن الملك محمد السادس وحده من يتواصل مع الشعب، بخلاف مجموعة من المسؤولين الذين يتواجدون في مراكز القرار، الذين يلتزمون الصمت في ظل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.
وتدور أحداث الفيلم حول ثلاث عائلات تعيش ظروفا صعبة في “كاريان” أو دور الصفيح، ويرصد أيضا الجانب المظلم من حياة المسؤولين السياسيين الذين يتخلفون عن تنفيذ وعودهم، في المقابل ينتهزون الفرص دون الالتفات لشرائح المجتمع التي تتخبط وسط الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية.
وأكد الناصيري، أن هذا الفيلم سيضيف لمسيرته الكثير، إذ سيكون قد أدى رسالته ومهمته، من خلال توظيف مجاله في التعبير عن قضايا واهتمامات المغاربة.
وعلى المستوى الفني، أوضح الناصيري أنه سخر إمكانيات كبيرة لإنتاج فيلم ضخم بتقنيات جديدة، عن طريق التعاون مع فئة من الشباب وإدماجهم في هذا العمل، بمساعدة أبناء سيدي مومن حيث يجري التصوير.
ويشارك في هذا العمل، ثلة من الممثلين، من بينهم عبد الكبير حزيران، رفيق بوبكر، الصديق مكوار، جناح التامي، إلى جانب مشاركة العديد من الأسماء التي ستشكل مفاجأة لمن سيشاهد الفيلم السينمائي.