مما لا يختلف حوله إثنان أن الوضع المزري الذي تعيشه الأحياء الصفيحية بمدينة فاس مثل حي دوار سلايلي ، الذي تتخبط ساكنته تحت وطأة العديد من المشاكل و الظروف القاسية المتمثلة في عدم توفرهم على شبكات الصرف الصحي، بالإضافة إلى ضيق الأزقة و غياب الإنارة العمومية والماء صالح للشرب ، كما يفتقد هذا الحي للعديد من الضروريات و متطلبات الحياة، إن ساكنة هذا الحي محرومة من أدنى و أبسط شروط العيش الكريم، فهم يعانون على مدار السنة ففي الصيف تصبح بيوتهم الشبيهة بصناديق صفيح صغيرة أشبه بفرن تحرق ألسنة ناره ساكينيها، أما في الشتاء و البرد فلا يكتفي هذا الطقس البارد بتجميد أطرافهم فقط بل تنهمر فيضانات الخير مقتحمة هاته البيوت الصغيرة مشردة أصحابها
كل هذا وناهيك عن البرك الموحلة التي تملأ كل طرقات الحي التي يعاني منها الكبير قبل الصغير، إن ساكنة هذا الحي قد طفح كيلهم و نفذ صبرهم وهم يعبرون بمختلف الطرق عن رغبتهم في إيجاد حل لمشاكل حيهم الذي طاله التهميش و النسيان، فهم يطالبون بإعادة هيكلة الحي أو إعادة إيواء الحي بجميع المواصفات التي تحقق للمواطن شروط العيش الكريم في بيئة مواتية، وفق ما يضمنه الدستور المغربي لكل المواطنين، فالجميع يتحدث عن الإهمال الذي طال ملف إعادة هيكلة الحي المذكور الذي لم يحظى أي اهتمام من طرف سلطات المحلية ولا من المسؤولين المنتخبين بحيث لا يتلقى أي دعم أو مساعدات و لايستفيد من أي برامج…مما يزيد الطين بلة.
عبد الحفيظ جامعي