الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
أقدم عدد من سكان حي القدس بمنطقة البرنوصي على إطلاق ورش لبناء قاعة للصلاة فوق حديقة عشوائية أمام منازلهم، وشكل إطلاق هذا الورش داخل هذه الساحة التي تتوسط بناياتهم السكنية حدثا بارزا لتأجيج صراع قوي بينهم وبين أحد الجيران، واعتبر الجار المتحفظ على المشروع أن الإقدام على هذه الخطوة يشوبه عدد من التجاوزات القانونية منها على الخصوص إعدام الحديقة وإتلاف جميع أشجارها والتي كانت تعتبر متنفسا طبيعيا للحي من انبعاث أدخنة الحمام المجاور لهم.
وفي سياق آخر، أكد الجار المتحفظ على المشروع أنه لا يعارض قرار سلطات العمالة في الترخيص لأي مشروع على الساحة على اعتبار أن الوعاء العقاري يوجد في ملكية الدولة، لكن بالمقابل يطالب الجهات المختصة بإيفاد مهندس طبوغرافي لترسيم الحدود القانونية للمشروع لتمكينه من حقه القانوني في ممر إلى بيته.
من جهة أخرى قال سكان الحي الذين بادروا إلى إطلاق هذا المشروع، أنهم يتوفرون على جميع الوثائق القانونية التي تخول لهم إحداث هذا المشروع. وأكد بعض سكان الحي أن إطلاق الورش قد تم تحت إشراف السلطة المحلية بالمنطقة حيث تم تحت إشراف قائدة المنطقة إزالة الحديقة العشوائية التي قال عنها السكان أنها كانت وكرا مظلما لتنامي ظاهرة الفساد.
وفي سياق آخر أوضح أحد سكان الحي أن جميع سكانه يباركون إحداث هذا المسجد في حين يعارض ذلك شخص واحد رفقة عائلته، وقال بعض سكان الحي أن الجيران مستعدون للتفاوض مع جارهم لتلبية مطالبه القانونية التي يعارض من أجلها إحداث المسجد، إلا أنهم لن يقبلوا من سيعمل على عرقلة مشروعهم القانوني، حيث ختم أحد الجيران كلامه بأن السكان سيضطرون إلى اللجوء إلى القضاء للمتابعة القانونية لكل من يعرقل ورش بناء المسجد.
إعداد رشيد أسارة/ سميرة يتيم – تصوير: المنديلي أحمد
