الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
استنكر عدد من سكان حي الإدريسية للتهمة التي تم إلباسها لشاب يدعى مروان محاميد من قبل عناصر الشرطة بمنطقة الفداء بعد عملية إيقافه من قبل فرقة الصقور التابعين لأمن الفداء للشاب رفقة صديقه المسمى فلاح وذلك من داخل مقهى، حيث تم اقتيادهما إلى الدائرة الأمنية السراغنة وتحرير محضر يتهمه ظلما بالقيام ببيع الأقراص المهلوسة.
وابتدأت القصة بعد اقتياد فرقة الصقور للشاب مروان محاميد وصديقه إلى سيارة الشرطة التي كانت أمام المقهى وبداخلها بعض الموقوفين الأول المسمى أ. ف، الذي يتعاطى للإدمان على الحبوب المهلوسة حسب تصريحاته بمحاضر الضابطة القضائية، حيث دل رجال الأمن على الموقوف مروان محاميد، ووجه إليه تهمة بيع الحبوب المهلوسة له، بعد ذلك توجهت سيارة الشرطة التي كانت أمام المقهى إلى دائرة السراغنة وعند القيام بالتحريات، تم إطلاق سراح الموقوف فلاح، في حين وضع الآخرون تحت الحراسة النظرية، حيث تم تقديمهم أمام النيابة العامة، ليتم بعد ذلك إخلاء سبيل الموقوف أ.ف ورفيقه المسمى أزميما صاحب الدراجة النارية التي كانت يسوقها بدون ترخيص حسب التهمة الموجهة إليه، بينما وضع مروان رهن الاعتقال الاحتياطي بسبب الإفادة التي أدلى بها الموقوف أ.ف الذي صرح بأن الشاب مروان هو الشخص الذي باع له الأقراص المهلوسة.
وما يثير الاستغراب في هذه النازلة هو أن الضابطة القضائية أخلت بواجبها المهني في القيام بالتحريات اللازمة حيث أخذت بتصريحات الموقوف أ.ف الذي حاول تمويهها للتستر على البائع الحقيقي للأقراص المهلوسة، وتقديم الشاب مروان ككبش فداء لهذه القضية.
وفي محضر للضابط سامي بدائرة السراغنة، يفيد أن عملية توقيف مروان وصديقه قد تمت بحديقة حي الأمل في حين يؤكد عدد من الشهود في عريضة موقعة من طرفهم أنه تم اعتقاله بالمقهى وليس بالحديقة التي تبعد بمسافة كبيرة عن المقهى.
وأكد بعض السكان على أن الموقوف مروان لم يسمعوا عنه يوما أنه يتاجر أو يتعاط المخدرات بشكل قاطع، حيث يلتمس والده من الجهات المسؤولة فتح تحقيق لمعرفة حقيقة الأمر.
