تشهد الدينامية التي يعرفها قطاع السيارات في المملكة المغربية إقبالا كبيرا من طرف كبار مصنعي مختلف علامات قطاع صناعة السيارات. ويعتبر المغرب أول بلد منتج للسيارات في شمال إفريقيا (المرتبة التي كانت تحتلها مصر إلى حدود سنة 2011), والثاني وراء جنوب إفريقيا بفضل النمو المتسارع و اللافت لإنتاجه و صادراته و مبيعاته من السيارات وذلك بين سنوات 2009 و 2015. وقد سجل المغرب 131935316 ترقيما للسيارات ليحطم بذلك رقمه القياسي التاريخي الذي كان في حدود 130316 وحدة والذي أنجز سنة 2012 و هو ما يمثل زيادة بنسبة 8.1 في المائة.
قطاع السيارات, من القطاعات الإستراتيجية التي تحظى بدعم الدولة المغربية. وهو يعد هدفا للتحديث الصناعي الذي يموقع المغرب كمركز رئيسي للاستثمارات في شمال إفريقيا. وتشهد حظيرة السيارات المغربية عصرنة مطردة من خلال إدخال أصناف سيارات ذات التكنولوجيا الحديثة.
وباعتباره سوقا واعدة بالنمو فقد جذب “بوان إس” الذي يعتبر أول شبكة مستقلة للإطارات و صيانة السيارات والذي انخرط ضمن اسراتيجية جديدة للنمو الدولي.
تعتبر “بوان إس” شركة دولية من أصل فرنسي أطلقت سنة 1972 على أنقاض باتيسموكس التابعة ل حي إي بيلبينو, واللتان أنشأتا سنة قبل ذلك من قبل خمسين من التجار المتخصصين في ميدان الإطارات. باعتبارها متخصصة في صيانة السيارات و رائدا في سوق الإطارات, فقد واصلت “بوان إس” على مر التاريخ نموها في فرنسا و في العالم, و تتوفر اليوم على شبكة مهمة تتكون من 3400 نقطة بيع (منها 470 في فرنسا) منتشرة في 30 دولة.
وقد جذبت العلامة وتألقت, لقرابة نصف قرن, في قرابة ثلاثين بلدا وذلك بفضل خبرتها وحنكتها التي ترتكز على نشاطين رئيسيين : الإطارات و صيانة السيارات.
تعمل “بوان إس” مع كبريات المقاولات و تقترح منذ سنة 2004 تشكيلتها من الإطارات, “سامر ستار” و “وينتر ستار”. وباعتباره الشريك التاريخي للأوزان الثقيلة و العربات الصناعية, تعرض “بوان إس” كامل تجربتها و خبرتها من خلال أربعة أقطاب للخبرة: الأوزان الثقيلة و والفلاحة و الهندسة المدنية و المناولة.
تحظى مراكز “بوان إس” في هذا الجزء من النشاط بالاعتراف كونها مهنية وخبيرة في محال الصيانة المستمرة و الشاملة لكافة العربات السياحية و العربات ذات الدفع الرباعي, و الشاحنات الصغيرة, و مراجعة ضمان المصنع المكفولة, مرورا عبر النوابض والمكابح و مراجعة الصيانة و النوابض و العادمات أو البطاريات. وتتعاون “بوان إس” مع كبريات علامات التجهيزات و تقترح تشكيلة منتجاتها ذات الجودة و التي تناسب العلامات الوطنية وذلك بأثمنة جد تنافسية.
تتميز “بوان إس” بكونها مفهوم فريد بفلسفة ترتكز على حرية واقعية للتحرك و على مجموعة من المبادئ الأساسية والتي تؤسس لسمعتها.
يرتكز نجاح “بوان إس” التي ترفع شعارا لم تخل عنه العلامة و التي تصدرها إلى جميع البلدان التي تتواجد بها :على أن تكون شبكة مستقلة حيث يكون كل منخرط فيها الرئيس الأصلي لمقاولته.
تتواجد “بوان إس” في 30 بلدا هي فرنسا، ألمانيا، النمسا، جنوب أفريقيا، بلجيكا، بلغاريا كندا، الدنمارك، إستونيا، الولايات المتحدة الأمريكية، فنلندا، المجر، إيطاليا، لوكسمبورغ، والجبل الأسود، النرويج، هولندا، بولندا, البرتغال، جمهورية التشيك، رومانيا، المملكة المتحدة، روسيا، السويد، سويسرا، سلوفينيا وتركيا..
و يعتبر المغرب ثاني دولة إفريقية (بعد جنوب إفريقيا) مع طموح بتحويله إلى منصة و استغلاله كنموذج لتوسع أكبر و مهم داخل القارة. ل”بوان إس” امتياز مهم كونها ستعتمد على تجربة وريادة “أمبريال بنو” لإنجاح استقرارها و نموها في المملكة.
ريادة و سمعة واستراتيجية “أمببريال بنو” كانت عوامل مهمة أقنعت “بوان إس” لإيجاد موطئ قدم بالمغرب. ويعتبر “أمبريال بنو” رائدا في السوق المغربية, فتحكمه وإتقانه للمجال يجعل منه شريكا استراتيجيا مستعدا للاستجابة لطموحات “بوان إس” وتعزيز بشكل ملموس موقعه الدولي بشكل عام و بشكل خاص في إفريقيا.
و بالنسبة لإدارة “أمبريال بنو” فإن اختيار “بوان إس” ليس اعتباطيا, بل نابع من تطابق الطموحات في سوق تشهد نموا متزايدا على طلب خدمة صيانة السيارات. “أكيد أن هناك عدد كبير من مراكز السيارات التابعة لعلامات أخرى, غير أنها لا تستجيب إلى الطلب الحقيقي للسيارات المغربية, ما يفسح المجال أمام فرص مهمة” يؤكد السيد ياسر البرمكي, المدير العام المساعد ل”أمبريال بنو”
“ولوج السيارات ذات التكنولوجيا الحديثة و الصعود المطرد لقطاع السيارات يتطلبان خدمة ذات جودة عالية والتي تلبيها علامة “بوان إس” يوضح السيد ياسر البرمكي. و يضيف أن طموح “أمبريال بنو” يتمثل في “التموقع كمتخصص في صيانة السيارات و توفير منتجات و خدمات تتلاءم وحاجيات الزبون المتزايدة”.
بالنسبة لهذه الانطلاقة, اختار كل من “بوان إس” و “أمبريال بنو” مدينة مراكش لاحتضان أول موقع. وهو خيار استراتيجي أملاه الطلب القوي المعبر عنه من قبل زبائننا و بشكل خاص ( التأجير ذي الأمد الطويل) وقد لاحظنا تمركزا مهما في هذه الجهة.
لكن الطموح على المديين البعيد والمتوسط هو تحقيق تغطية جغرافية عن طريق الاستثمار في المدن التي لا نتواجد فيها إلى حد الآن و تقديم , قبل كل شيء خدمة القرب, مع إرادة قوية لمواكبة نمو زبائننا و الاستجابة على أفضل وجه لاحتياجاتهم. كما أن الأمر يتعلق أيضا بالاقتراب من الزبون و توفير خدمة صيانة السيارات : الإطارات المراقبة و التفريغ والكبح .
و بمجرد ما سيتم التحقق من صحة المفهوم في الموقع, سيتبقى إضفاء الخبرة حتى يتسنى إيصاله إلى الفروع المستقبلية. وهذا يمر بشكل عام عبر كتيب عملي يوضح بشكل محدد المهام التي يجب أداؤها لإعادة تكرار النجاح.
“تهدف استرتيجيتنا على المدى القصير, يوضح ياسر البرمكي, في المقام الأول إلى إنجاح الانطلاق الأول, و ذلك من خلال الاستفادة من خبرة و احترافية “بوان إس” التي تتواجد في السوق الدولية منذ أزيد من 45 سنة.” ” ثم توسيع, شبكتنا عبر الاستعانة بشركاء اسراتيجيين معروفين, كالمجموعات البترولية التي تتقاسم نفس رؤية بوان إس” يضيف
للتذكير فشراكة “بوان إس” و”أمبريال بنو” تعد ثمرة اندماج رابح رابح ستمكن مؤسساتنا من تجاوز سقف جديد على أساس تعزيز ريادتنا.