أنتِ الآن بين يدي أرحم الراحمين، العادل الحق الذي لا يظلم عنده أحد، أخبري وهو العالم بما يجري في بلادي.
أخبري ربي- وهو الأعلم- عن المقدمين علال وولد فيتح اللذين نهبا أموالك وبضاعتك واستغلا ضعفك، و ما أكثر علال وأمثاله في بلادي.
قولي لربي- و هو الأعلم- أن القايد الذي صفعك وهددك أن يدوس عليك بسيارته أمام قهقهات شرذمته … مازال في الشارع يتبختر.
قولي لربي – و هو الأعلم – أن في بلادي علالات وأولاد فيتح قد طغوا في البلاد و ظلموا العباد و تناسوا قدرتك، و أن جبروتهم هو عنوان حكمتك” “يمهل ولا يهمل”.
قولي لربي – وهو الأعلم – عن السب والقذف والإهانة التي أسمعوك إياها، وذنبك الوحيد هو الحرص على توفير لقمة عيش لك ولابنتك بعرق جبينك.
قولي لربي- و هو الأعلم – أن المكلفين بالدفاع عنك تحت القبة راقدون في نوم عميق لقلة أجرتهم الشهرية و تقاعدهم الهزيل.
قولي لربي- و هو الأعلم- انك لبيت نداء القايد وحملت علم الوطن وذهبت للاحتجاج على بان كيمون، ولم تشفع لك وطنيتك بأن تجدي فرصة لتعيشي في هذا الوطن.
قولي لربي- و هو الأعلم- انه في بلادي مهمة القايد هي حمايتي وصون كرامتي، و لكن القايد أصبحت مهمتة تلبية نزواته الحيوانية حتى ولو كانت مع امرأة متزوجة.
قولي لربي- وهو الأعلم- أن سعادة القايد وزبانيته يلبسون جلاليب بيضاء ابتغاء مرضاة سيده العامل و ليس ابتغاء مرضاتك.
قولي لربي- و هو الأعلم – أن في بلادي سماسرة و بارونات تفتح لهم الأبواب وترضى خواطرهم و هم يشربون كاس النبيذ في ضيعتاهم و فيلاتهم.. وأن أصحاب عفا الله عما سلف سيتعاطفون معك من اجل حملاتهم، وأن وزير العدل في بلادي ما حرك ساكنا، حتى وهو يعرف من نهبوا و سرقوا و الآن يعيشون الخلود والعلو في شققهم بباريس .
قولي لربي- و هو الأعلم- عن أبنائك الذين هاجروا الوطن و تنكروا في جلد السوريين دون علم الجزار الأسد. وعمن باعوا لنا الأوهام في حملاتهم و قضوا مصالحهم بعرقنا و تعبنا.
قولي لربي- و هو الأعلم- يا مي فتيحة عن سادية من أنيطت بهم قضاء حوائج الناس إنما يقضون حوائجهم على و جوهنا وأمام أعيننا. ما عساهم قائلين أمامك يا الواحد القهار غدا يوم تسألهم بأي ذنب أهينت مي فتيحة وأمثالها؟ ماعساهم قائلين ربي حين تسألهم عن ظلمهم و جبروتهم و طغيانهم…
وفي النهاية، لي طلب شخصي يا مي فتيحة، بلغي سلامي إلى الوالد في جنات الخلد، وقولي له، إن ابنك اشتاق إليك كثيرا..
ahmed.achraf1@gmail.com
مي فتيحة كباقي اخواتها الذين لا حول ولاقوة لهم اما عن الظلم و التهكم…….فلن اعجب ولن استغرب لهذا فانت تعيش في المغرب فلا تستغرب رحم الله الاستاذ الحاج جلالي المجدول لهما واسع الرحمة والمغفرة