كم هزني خبر الصلح الذي انتهت به قضية الشعيبية وخولة، بنفس الحجم الذي هزني ذلك المشهد الملائكي للفنانة الأكثر شعبية، وربما الأكثر تواضعا على الإطلاق في المغرب، وهي راقدة في المستشفى محتضنة القرآن الكريم ليخفف عنها آلام الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له من طرف وحش آدمي يتنكر باسم خولة البالغة من العمر تسعة عشر ربيعا. وما زاد من تأثري هو التضامن الذي لقيته الفنانة من أحد الإعلاميين الذي لم يهدأ له بال حتى يُطمئن الشعب على محبوبته… وليؤرخ لهذه الزيارة الإنسانية التاريخية، قام هذا الإعلامي بنشر صورته مع دنيا، إذ رغم وضعها الصحي الحرج، أبت الفنانة إلا أن تلبي رغبته لينشرها على صفحته الرسمية بالفيسبوك.
و على خلاف ما تداولته الألسنة التي حاولت الدفاع عن خولة تحت غطاء أنها لازالت شابة في مقتبل العمر، وأنها لازالت في بداية حياتها، وأنها تستعد لتحضير أوراقها لاجتياز امتحانات الولوج إلى بعض المعاهد لتامين مستقبل عيش كريم… فإني رأيت أن كل هذه الترهات لا تعطي الحق لفنانة الشعب أن تتنازل عن متابعتها قضائيا، وإن اقتضى الأمر أن تقضي ما تيسر لها من فترة عمرها في السجن، لتصبح ذلك عبرة لمن لا يعتبر.
لا استطيع أن أتخيل و لو للحظة واحدة أية رأس آثم ذاك الذي تجرأ على ارتكاب هذه الجريمة في حق فنانة الشعب؟ ألم تعلم خولة أنها بهذا الاعتداء إنما اعتدت على 30 مليون مغربي؟
ما لا تعرفه الجانية أن من حق الشعيبية أن تفرش لها الأرض بالزرابي والورود الحمراء في أي تنقل تقوم به سواء أكان لغرض إداري أو للتسوق. لا احد تساءل لماذا لم يتم استقبالها استقبالا شعبيا في المقاطعة؟ الجواب جاء على لسان فنانتنا المتواضعة جدا، ومعه نجمع أطراف الحكاية، حيث قالت إنها لم تشأ أن تخبر أحدا بتنقلها لقضاء غرضها الإرادي، وأرادت التنقل متنكرة حتى لا يتم إغلاق الطرق، فتتعطل مصالح المواطنين. لكن بمجرد حضورها، سارعت الموظفة من تلقاء نفسها إلى استقبالها بحفاوة، فالمصالح الإدارية لم تكن على علم، وإلا لكان رؤساؤها قد اعدوا العدة لاستقبالها بالتمر والحليب.
حفاوة الاستقبال هذه أغضبت أعداء النجاح مثل خولة التي لم تجد بدا من التهكم والتهجم على الفنانة لأنها لم تقف في الطابور، فما كان من الأخيرة إلا أن قامت بصفعها على خدها.
أعداء النجاح اعتبروا هذه الصفعة اعتداء من الشعيبية، وأنا أراها تربية لخولة. ككل الصفعات التي تلقيناها في صغرنا من الكبار، وفنانة الشعب واحدة من الكبيرات.
خولة لم تستسغ مرة أخرى هذه الصفعة، وردت بضربة رأسية مباشرة، ولسان حالها يقول: “انا اسمي خولة ولست بالمسيح عيسى ابن مريم أمنحك الخد الأيسر بعدما تصفعيني في الخد الأيمن. ممكن ان أعطيك حقي ولكن لا اقبل أن يغتصب.
وانتهت المعركة بذهاب الشعيبية إلى المستشفى، وذهاب خولة إلى عكاشة.
الآن، انتهت القضية بالصلح الآن وقد انتهت القضية بالصلح أكيد أن كل من خولة و دنيا تعلمتا الدرس جيدا .الأولى تعلمت الا تنطح الفنانين الكبار و دنيا تعلمت ألا تحتقر المواطنين الصغار والمرة جاية تشد الصف.
تتكلم عن الفنانة الشعيبة وكانها ملاك كلنا بشر وبلا ان تدافع بكل قوتك على الممثلة المحبوبة والتي اكن لها كل التقدير كن حكم وسط وان الله غفور رحيم