أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، أمس السبت في كلمة خلال اللقاء التواصلي الذي نظمته الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب، بالمركز التقني البيمهني لتنمية سلاسل الإنتاج بعين الجمعة بالجماعة القروية أولاد عزوز (إقليم النواصر)، أن الدجاج المغربي بخير، وانه لا وجود لأي مرض يشكل خطرا على صحة المواطن المغربي.
وأوضح أخنوش أن هذا القطاع المهيكل والمنظم عرف قفزة نوعية سنة 2015 جعلته يدخل مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، مشيرا إلى أن المغرب نجح منذ ثلاث سنوات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من استهلاك البيض.
بدوره أشاد الحسين الوردي وزير الصحة، في كلمة مماثلة، بالتطور الذي عرفه قطاع الدواجن، رغم التراجع الذي عرفه مؤخرا بسبب الشائعات التي رافقت ظهور هذا الفيروس بالمغرب، داعيا إلى دعم هذا القطاع الحيوي ليواصل تطوره ومساهمته الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وأوضح الوردي أن تناول الدجاج والبيض لا يؤثر على صحة المواطن، لأن هذا الفيروس الذي نجح المغرب في محاصرته لا ينتقل إلى الإنسان، بل يعدي الدجاج فقط، داعيا المستهلك المغربي إلى استرجاع ثقته في الإنتاج الوطني من اللحوم البيضاء والبيض.
من جانبه، أوضح يوسف العلوي رئيس الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن الفيروس الذي أصاب الدواجن في بداية السنة الجارية أدى إلى أزمة خانقة للقطاع، بسبب تراجع الاستهلاك، وذلك على الرغم من أن هذا الفيروس لا ينتقل إلى الإنسان.
واعتبر العلوي أن زيارة وزيري الفلاحة والصيد البحري والصحة تشكل دعما قويا للقطاع وإشارة قوية على الصحة الجيدة للدواجن، معتبرا أن التحرك السريع لمختلف مصالح وزارة الفلاحة بمجرد ظهور الفيروس بترخيص اللقاحات وتقديم الدعم المالي، ساهم في محاصرة الفيروس بشكل سريع.
من جهتهم، أشاد رؤساء الجمعيات المهنية للحوم البيضاء والبيض، بالدعم الذي ما فتئت تقدمه وزارة الفلاحة للقطاع لكي يتجاوز الخسارات الكبرى التي تكبدها بفعل انتشار الفيروس المذكور.
وتميز هذا اللقاء بقيام الوزيرين رفقة عمال عمالات النواصر والمحمدية وسطات، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الفنية والرياضية الوطنية التي زارت المركز، لتظهر دعهما لهذا القطاع الحيوي، بجولة لبيوت تربية الدواجن ومختلف مرافق المركز، فضلا عن تذوق عدة أطباق معدة بالدجاج والبيض.
ولم يلتزم المشرفون على اللقاء من برمجت الندوة الصحفية التي أعلن وزير الفلاحة أنه سيتم تنظيمها مع الصحفيين بعد حفل الغذاء، حيث انسحب الوزير أخنوش ومرافقيه مباشرة بعد تذوق الدجاج.
وعبر بعد الصحفيين عن امتعاضهم من تهرب وزير الفلاحة من إجراء الندوة الصحفية خاصة وأن مختلف الكلمات أبدت أن قطاع الدجاج يمر من مراحل جديدة تتجه نحو تعزيز مكانته القوية في النسيج الاقتصادي، واقتحام الأسواق الخارجية، في حين أن الواقع يترجم حقيقة مؤسفة خاصة على مستوى مراحل التسويق الأخيرة، حيث لازال الدجاج يصل إلى المواطنين في أقفاص خشبية متعفنة قابلة لنقل أمراض معقدة، كما أن أسواق الجملة المخصصة لبيع الدواجن، خاصة سوق الدجاج بالدارالبيضاء الذي يعد من أكبر الأسواق المغربية تعيش واقعا بيئيا كارثيا.