نظمت جمعيات المجتمع المدني والحقوقي بحي التشارك وليلي زرهون وشالة أمام المركب الثقافي الغالي يوم الإثنين وقفة احتجاجية ضد ما تشهده المراكز الاجتماعية والثقافية من استرزاق وفساد ومحسوبية من طرف الجمعية المسيرة لهما ومن طرف الساهرين عليهما.
وخلال هذه الوقفة، استنكرت مختلف الجمعيات بشدة لهذا الواقع المرير والمخزي الذي يعرفهما المركزين. وأعلنت من خلالها رفضها التام لتحويل هذه المراكز إلى مؤسسات تجارية مقاولاتية ومؤسسات للقروض والسلف.
وطالبت الجمعيات بوضع حد للاسترزاق والفساد والمحسوبية داخل هذين المركزين ذوي الصبغة الاجتماعية من خلال دعوة مسؤولي المنطقة إلى مراجعة بنود وعقود الشراكة مع الجمعية المسيرة لهذين المركزين مطالبة بتوضيح الأهداف التي أحدث على إثرهما المركزين، لاسيما وأن الأرض التي أقيم عليها المركزين السالفي الذكر مفوتة لهما من طرف مجلس جماعة سيدي مومن مقابل تقديم منفعة عامة وخدمة أبناء الساكنة.
ودعت الجمعيات لوضع حد للإقصاء الذي يعاني منه أبناء الساكنة نتيجة سوء التسيير والتدبير. وتمكين عموم ساكنة المنطقة والجمعيات من ولوج الخدمات الاجتماعية بالمركزين وتحسين مردوديتهما.
وطالبت بشدة الجمعيات الجمعية المسيرة للمركزين إلى التعاطي بجدية مع مطالبها وفتح قنوات للحوار والتواصل تفاديا للاصطدام والاحتقان. وأكدت مختلف الجمعيات أنها سوف تستمر في النضال والاحتجاج حتى الاستجابة الفورية لمطالبنا العادلة.
يذكر أن سلطات العمالة لم تحرك ساكنا، اتجاه هذا الوضع وهو ما ينبأ تواطؤ عامل المنطقة في دعم هذا الريع، حيث استغل المسمى “برادة” ارض في ملكية الدولة وأقام عليها شركات خاصة لتمويل القروض تحت غطاء إحداث فضاءات ثقافية واجتماعية.
لاإله الي الله