أصل الحكاية.. بان كي مون يصرح قبل يومين في زيارة تم الترتيب لها بواسطة الجزائر إلى الصحراء المغربية التي تنشط فيها جبهة البوليساريو الانفصالية أن الصحراء ارض محتلة
اليوم..أحرار المغرب جاءوا من كل مدن المغرب و خاصة من الصحراء ليحتجوا علي التحرش اللفظي من الكوري الذي تقوده خطاه إلي أبواب التقاعد وربما يفكر أو حتى تسلم مكافأة تقاعد إضافية من الجزائر ليتجرد عن ثوب الحياد الذي يفترض أن يتدثر به بحكم المنصب..
وبما أني اسكن في شارع محمد الخامس قلب الرباط النابض فقد بدء الحدث من تحت شرفتي..الساعة الثالثة تمام بدأت الغضبة المغربية الحرة علي الوصاية التي لن ينجح مون في تنفيذها
ملايين تعج بهم الآن كل شوارع الرباط.. لسان حالهم يقول لن نسمح لأجنبي أن يفتت بلادنا أو ينال من وحدتنا الوطنية.. الحناجر تصرخ في هستيريا والعيون تذرف الدموع الحرة وهم يرددون في كل برهة النشيد الوطني.. كلهم يعي المخطط لتقسيم المنطقه.. كلهم يدرك أن الذئب لن يتوقف عن استدراج بعض الغنم عن القطيع ليستمتع بافتراسها.. درس في الوطنية من الصغار والصغيرات والشباب بكل سحناته وميوله قبل الشياب..الكل انصهر القوم في فزعة دعم المغرب..
المغرب الذي توحدت أفئدة أبنائه خلف ملكهم المحبوب نصير الفقراء منهم.. من ينظر إلى الطفرة الاقتصادية الجبارة التي تحدث في المغرب رغم قلة الموارد يكتشف أن وراء كل ذلك ملك حادب على مصلحة شعبه ومنظمومة إداريه ينبغي أن تكون نموذجا يحتذي به.. و يبقي الملك المحبوب الذي يتلف شعبه حوله ويدعون له في مساجدهم وحين يختلون صمام أمان التراب المغربي و العامل الأهم في الحفاظ علي الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي و صخرة تتكسر عندها كل المؤامرات..
وأنا يأكلني الحزن على وطني السودان الذي أصبح مطمعا للشواذ من حملة السلاح من أبنائه قبل ان يكون محلا للتناوش بين ذئاب الاستكبار العالمي.. ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا . .ليتنا نسمو فوق الجراحات و نجعل همنا الأكبر هو الوطن.
بقلم : محمد غسان الربيع