أمام ضابط تابع لفرقة الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد، جلست أم سمراء البشرة ودموع تنهمر من عينيها طلب منها الضابط الهدوء والتروي لكي يستمع إليها ومسح دموعها، فيما طلب من أحد مساعديه كوب من الماء تم مده إلى السيدة التي هدأت من روعها حيث حكت أمام عناصر قسم الأخلاق العامة أنها تقطن بحي التشارك وان ابنتها المسماة إ. ك مزدادة سنة 2000 تدرس في سنة أولى بكالوريا في إحدى الثانويات بقطاع مولاي رشيد، ومند تسعة شهور تقريبا تفاجأت الأم أن ابنتها قد تغير سلوكها وأصبحت تنفرد بنفسها داخل غرفتها.
وبحس الأمومة استطاعت محاصرتها لتخبرها ابنتها القاصر أن شخص معروف بمجموعة 4 بحي مولاي رشيد، أستدرج الضحية القاصر بالقوة وتحت تهديد بواسطة السلاح الأبيض عندما خرجت من الثانوية في اتجاه منزلهم حيت أستل المتهم سكين وطلب منها مرافقته تحت التهديد، وأخبرها أنها إذا أبدت أي رد فعل سيقوم بتشويه وجهها، وأمام ذلك رافقته تحت التهديد إلى عمارة في طور البناء بحي مولاي رشيد وبداخلها نزع ملابسها وأغتصبها بالعنف نتج عنه افتضاض بكارتها والحمل أيضا.
وحسب رواية الأم، بدأت تبحث عن الفاعل حتى وجدته فطلبت منه إصلاح أخطاءه لكن المتهم أخبرها أنه سيتقدم لخطبة إبنتها.
رجعت الأم إلى حال سبيلها وبعد أيام بدأت أعراض الحمل تظهر على ابنتها فيما اختفى المتهم على أنظار شهر بعد شهر حتى بقي تقريبا شهر تقريبا على ولادة الجنين، حيث تنكر والده له.
أمام هده التصريحات أشعر ضابط الفرقة النيابة العامة التي أمرت بفتح التحقيق وإيقاف المتهم، حيث توجهت عناصر فرقة الأخلاق العامة إلى حي مولاي رشيد، بعدما جمعت معلومات حول المتهم الذي كان مألوف لديها لتعدد سوابقه القضائية في مجال السرقات، ونصبت له كمين وتم إيقافه واستقدامه على مصلحة الشرطة القضائية وأثناء الاستماع إليه حاول الإنكار وبمواجهته بالضحية وبالعديد من دلائل لم يجد سوى الاعتراف جملة وتفصيلا حول المنسوب إليه بكل التفاصيل، حيث صرح أنه تربص للقاصر واستدراجها بالقوة تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض إلى إقامة في طور البناء واغتصابها ولما علم بحملها تنكر لها واختفى عن الأنظار ظنا منه أنه سيفلت من العقاب وعند استكمال التحقيق تمت إحالة المتهم م .ب مزداد سنة 1992 على محكمة الاستئناف من أجل التغرير بقاصر وهتك عرضها بالعنف نتج عنه افتضاض وحمل في انتظار إحالته على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء من أجل استكمال التحقيق.
حسن متعبد