أقدمت سلطات عمالة مقاطعة ابن مسيك سيدي عثمان، على عملية هدم بعض الدور الصفيحية المتبقية بكريان “سيدي عثمان باستعمال.الجرافات وأعداد كبيرة من عناصر الأمن التي طوقت المكان، لهدم ما تبقى من “البراريك.
ومباشرة بعد حضور قوات الأمن المحملة بعناصر القوات المساعدة، تعالى صراخ المواطنين الرافضين لعملية الهدم. بسبب حسب تصريحاتهم عدم تمكينهم من سكن لائق كبديل عن هذه الجحور التي قضوا فيها حياتهم.
الشهادات التي استقينا من عين المكان، كشفت بحدة عن العديد من الخروقات التي تلاعبت بها أيادي المقدمية والشيوخ والقياد الذين تداولوا السلطة بهذه المنطقة منذ سنة 1982. حيث وبنرفزة عالية، أوضح لنا العديد من القاطنين بالكريان الطريقة التي تم التعامل بها في تدبير ملف كريان بن امسيك، كاشفين بذلك الضوء عن بعض الحقائق الخفية المرتبطة بوجود أيادي خفية تلاعبت بمصير العديد من العائلات داخل هذا التجمع الصفيحي الذي يعتبر من أضخم التجمعات الصفيحي داخل البلاد
هذا يبدو من خلال عمليات الهدم التي تباشرها سلطات عمالة مقاطعة بن امسيك أنها عازمة بقوة على محو آخر بقايا كريان بن امسيك سيدي عثمان الذي كان يعتبر من أكبر التجمعات الصفيحية على الصعيد الوطني، ورغم أن عدد الأسر التي بقيت تقبع داخل هذه الجحور البائسة جد قليل، فإن سلطات العمالة فشلت كعادتها في التفاوض معها بالتراضي لتدبير مصير المئات من العائلات التي يعوزها فقط سكن لائق يضمن كرامتها.
اعداد: رشيد أسارة/تصوير: عبد الباسط كرناوي
مشاهيد أخرى من الأرشيف لملف محو آخر بقايا كريان بن امسيك سيدي عثمان