
قدم رجل سلطة برتبة قائد بباشوية الدروة شكاية إلى سرية الدرك الملكي ببرشيد موضوعها تعرضه للإبتزاز من طرف شخصين اللذان طلبا منه مبلغا ماليا قيمته 40.000 درهم، و قد نصبت سرية الدرك الملكي ببرشيد بتنسيق مع رجل السلطة كمينا لطالبي المبلغ المالي بإحدى المقاهي بالدروة حيث حاصرت المقهى وتدخلت فور تسلم طالبي المال لأجل إلقاء القبض عليهما وهما في حالة تلبس، و عند استنطاقهما من لدن سرية الدرك الملكي ظهرت حقائق تتعلق بفضيحة أخلاقية لرجل السلطة المشتكي الذي طلب منهما التستر على فضيحته، حيث صرح أحدهما أن لديه شريط فيديو يظهر فيه رجل السلطة المزعوم رفقة زوجته بوضعية مخلة بالحياء، فتحولت معالم القضية من الإبتزاز إلى فضيحة أخلاقية فتم الإستماع إلى الرجل و زوجته و صديق الرجل في محضر رسمي بسرية الدرك الملكي ببرشيد يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016 حيث اتهمت الزوجة رجل السلطة “القائد” الذي كان يظهر في الفيديو نائم على السرير بغرفة النوم بشقة زوجة صاحب الفيديو.
المرأة أقرت في أقوالها أن القائد زارها في بيتها، كما وجهت اتهامها لأحد أعوان السلطة لكونه حاول ابتزازها ماديا هي و زوجها لكي يسمح لها ببناء غرفة بشقتهما، و قد تطابقت أقوال المرأة مع أقوال القائد الذي أكد أنه أوقف العون المذكور منذ مدة لكنه بقي يتقاضى أجره الشهري لأنه لم يتم إبلاغ قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم برشيد و هذا يعني أنه موظف شبح، و قد تم استدعاء عون السلطة المتهم و عونين للشهادة، و قد تم تقديم جميع الأظناء (رجل السلطة برتبة قائد، الزوج و الزوجة و صديق الزوج و عون السلطة) إلى النيابة العامة قصد تعميق التحقيق معهم و تقديمهم لهيئة المحكمة لتقول حكمها في حقهم .