أوضحت عائلة تقطن بدوار أولاد سيدي احمد الرداذنة أولاد مالك إقليم بنسليمان، أنهم تعرضوا بعد ثاني يوم من إجراء الانتخابات الجماعية، لهجوم شنيع من قبل أزيد من 150 شخصا موالين للمرشح بالمنطقة عن حزب الحركة الشعبية، وأضافت العائلة أن الهجوم الذي تعرضت له العائلة كان عبر أشخاص مدججين بالهراوات والحجارة وآلات الفلاحة وممتطين عددا كبير من السيارات العادية وسيارات "البيكوب"، حيث قاموا بالاعتداء على خمس نساء وأربعة رجال من العائلة مما أسفر عن إصاباتهم بكسور وجروح متفاوتة الخطورة.
وكشف أفراد العائلة أنه رغم الاتصالات التي قامت بها العائلة المتضررة واتصالهم برجال درك الملكي وقائد الملحقة الإدارية من اجل التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه إلا أنهم حسب تصريحاتهم لم يتم الاستجابة لنداءاتهم. وعملت العائلة على نقل الضحايا المصابين إلى مستشفى السوسي بالرباط لتلقي الإسعافات.. ولولا ألطاف الله حسب تصريحاتهم لكان جلهم في عداد الموتى.
وعاتب مختلف أفراد العائلة قيادة الدرك الملكي لجمعة مليلة، إذ رغم خطورة الاعتداء لم يتم اتخاذ أي إجراء في حق المعتدين في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح مع استعمال السلاح.
ورغم مرور شهرين على تحريك الدعوة القضائية، لم يتم استدعاء المتورطين في هذه القضية، وهذا ما حدا بالعائلة إلى الإصرار على طرق باب وكيل العام السيد حسن مطر لتحريك المساطر وإحالتها على الجهات المسؤولة خاصة وأن بعض الأفراد المتضررون يتوفرون على شواهد طبية حددت مدة العجز فيها 90 يوما.
وفي سياق ذاته، وجهت العائلة المتضررة عبر بعض الجمعيات الحقوقية نداءاها إلى القيادة العليا لدرك الملكي والجنيرال حسني بنسليمان من اجل التدخل لكشف تلاعبات قيادة الدرك الملكي لجمعة مليلة من أجل تجميد هذا الملف، كما يلتمس مختلف الأفراد المتضررين، فتح تحقيق عاجل في الموضوع وإنصافهم من أجل إعادة الحقوق إلى أصحابها.
إعداد رشيد أسارة