fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » بالفيديو: حقائق مؤلمة على ضوء اعتقال 9 أمنيين في قضية مقتل الشاب ياسين

بالفيديو: حقائق مؤلمة على ضوء اعتقال 9 أمنيين في قضية مقتل الشاب ياسين

في الوقت الذي اعتقد فيه بعض رجال الأمن المنتسبين للمنطقة الأمنية عين السبع بالدارالبيضاء، أن ملف الشاب معزوزي ياسين المتوفى بمستشفى أبن رشد بالدارالبيضاء نتيجة التعذيب الذي تلقاه قد طوي معه بوفاته، تفاجأ الجميع بعد مضي أزيد من شهرين على وفاته، بقرار الوكيل العام للملك حسن مطار والذي يقضي بإيداع ثمانية أمنيين متورطين في هذه القضية رهن الاعتقال، والتاسع منهم في حالة سراح مؤقت.

قرار الاعتقال، وإن كان مفاجأ في أوساط العديد من رجال الأمن الذين فاتحنا معهم النقاش، فإنه بالمقابل لقي استحسانا كبيرا في عدد من الجمعيات الحقوقية، التي رأت فيه شجاعة حقيقية من قبل جهاز القضاء في شخص السيد الوكيل العام للملك نحو ترسيخ مبادئ احترام حقوق الإنسان داخل المرافق الأمنية، خاصة وأن عائلة الضحية لم تحرك أي شكاية في الموضوع.

وإذا كانت التحقيقات لازالت جارية على قدم وساق، فإن كل المؤشرات تجزم أن حادثة الوفاة كانت مقرونة بالتعذيب والذي ستكشف نتائج التحقيق عن مرتكبيها.

في شريط الفيديو الذي تسلمناه من أخ الضحية، والذي يرصد حالة الشاب المتوفى ياسين أثناء زيارة العائلة له بإخبار من الشرطة، تظهر بوضوح حالة الغيبوبة والإغماء على الضحية. حيث تفيد الكمدات الموجودة على الرأس الملطخة بالدماء وأثار التعذيب على الجسد، أن الضحية تعرض لتعنيف شديد.

التصريحات التي استقيناه من أخ الضحية ياسين، تفيد أن العائلة عجزت في البداية عن التعرف على الفقيد، بسبب التشوهات التي لحقته من جراء التعذيب، كما نفت الأم وبشكل قاطع عن كون ابنها يستعمل أية حبوب هلوسة، ولعل تقرير الطب الشرعي كان هو النقطة التي خلخلت بقوة هذه القضية نحو تعميق بحث سري سيفضي إلى اعتقال العناصر الأمنية التي باشرت مع الفقيد ياسين كل المراحل التي اقتادته الى أن يصل لمستشفى أبن رشد بالدارالبيضاء في حالة غيبوبة.

وفاة الشاب ياسين الذي كان في ضيافة كل من الدائرة الأمنية الوفاق بعين السبع، والدائرة الثالثة، واعتقال كل الأمنيين المتورطين في قضيته، يشكل رسالة قوية إلى أن قضية حقوق الإنسان أصبحت قضية حساسة على المستوى الداخلي، وهذا راجع إلى تزايد اهتمام المجتمع بها من جهة والاهتمام الملكي الأخير على إقرارها خاصة داخل المصالح الأمنية من أجل إقرار السلم والأمن وسيادة القانون.

 كتب رشيد أسارة/إعداد الشريط حسن متعبد/الحاج جفاوي/ ر.أ

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

2 تعليقان

  1. بخصوص الشاب ياسين معزوزي قبل ان يكون ضحية عناصر الأمن هو ضحية التفكك الأسري حيث ان والداه منفصلان منذ ولداته مما أدى به الى الانحراف وتعاطي المخدرات التي كانت سببا في وضعه تحت الحراسة النظرية

  2. يوم علي ويوم عليك ان الله يمهل ولا يهمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *