fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » بريجة مفخرة كبرى لسيدي مومن وللدارالبيضاء.. ورحيله بداية لموجة من الاحتجاجات بسيدي مومن

بريجة مفخرة كبرى لسيدي مومن وللدارالبيضاء.. ورحيله بداية لموجة من الاحتجاجات بسيدي مومن

4

رغم حصول السيد بريجة على 9 مقاعد في نتائج الانتخابات الجماعية الأخيرة، فحسابيا هذه النتيجة وبالرغم من أهميتها، فإنها مع ذلك لم تسعف أقوى رجل متمرس في تدبير شأن المدينة الغول من إعادة السيادة على رئاسة جماعة سيدي مومن، نظر لأن لائحة العدالة والتنمية حصدت 20 مقعدا.

خروج بريجة من دائرة الرئاسة في تدبير جماعة سيدي مومن ومن مجلس المدينة معا، يشكل بالنسبة لي خسارة كبرى لمدينة الدارالبيضاء، على اعتبار أن رجلا من طينة بريجة  راكم تجارب عديدة في تسيير الشأن المحلي، يعد طاقة بشرية مهمة تختزل العديد من الممارسات اليومية في تدبير الشأن المحلي. فيكفي على الأقل  أن نشير أن بريجة يعتبر الرجل الوحيد الذي عايش تجربة تسيير مدينة الدارالبيضاء من خلال نظامين مختلفين.

بالنسبة للشامتين في خروج بريجة من دائرة الرئاسة، عليهم وإن اختلفوا مع الرجل، أن لا يكون جاحدين وناكرين للإرث الكبير الذي خلفه، صحيح أن منطقة سيدي مومن لازالت تحتاج إلى المزيد من المخططات التنموية، لكن هذا لا يعني أن المنطقة عاشت الركود مع أحمد بريجة.

فلا يمكن أبدا أن نحكم على 15 سنة من تسيير بريجة لجماعة سيدي مومن بهذا الشكل، فالرجل قدم للمنطقة الكثير، وغير معالم خارطتها من منطقة مهمشة ومقصية آهلة بسكان الكريانات الى منطقة أكثر تحضرا وآهلة بالسكان الحضريين.. الذين يطرحون وبتهكم الأسئلة السهلة حول ماذا قدم بريجة لسيدي مومن؟ عليهم أن يرجعوا خطوات إلى الوراء. فعندما تسلم بريجة لأول رئاسة جماعية بسيدي مومن، فإن الطريق الرابطة بين حي أناسي وحي تشارك كانت غير معبدة ومجهولة المعالم. بفضل بريجة فقد عرف سيدي مومن ثورة حقيقية في مجال التعمير وإعداد المجال الحضري….

ينبغي على أبناء سيدي مومن والتشارك أن لا ينسوا وهم يمتطون وسيلة الطرمواي أن تمديد هذا الخط إلى الرقعة التي يقطنون فيها كان بفضل السيد أحمد بريجة وتواجده القوي داخل مجلس المدينة.

أحمد بريجة ساهم بقوة في تحريك دواليب العمل الجمعوي بالمنطقة، وفي مواجهة عوامل الهشاشة، من خلال توفير العمل للعديد من المواطنين خاصة في مجال شركات تدبير النفايات.

انجازات أحمد بريجة كثيرة ولا تكفين هذه السطور القليلة لاختزالها.. لست بوقا لهذا الرجل ولكن كصحافي ومتتبع لمسيرة هذا الرجل القوي، فأنا اعتبر خروج بريجة من دائرة التسيير خسارة كبرى لسيدي مومن وللدارالبيضاء معا، خاصة وأنه راكم تجارب كثيرة في تسيير الشأن المحلي لا ينبغي أن يستهان بها أو التقليل منها..

رحيل بريجة يشكل نهاية لمسلسل الدعم والمساندة لعدد كبير من الفئات المحرومة وأيضا لجمعيات المنطقة وساكنتها، خاصة ساكنة التشارك وسيدي مومن القديم، لذا فإني اعتبر رحيله نهاية لمختلف أشكال الدعم والعون الذي كان يقدمه لأبناء المنطقة، وهذا ما سيخلق حالات من الاحتقان و النكوص الاجتماعي وبداية لموجة من الاحتجاجات بالمنطقة.

رشيد أسارة

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *