بمنطقة دار بوعزة وبالتحديد بقيادة أولاد عزوز وفي خرق سافر للقانون، قام قائد المنطقة رفقة أعوانه باختراق بقعة أرضية مسيجة بجدار من أجل هدم بيت سكني عشوائي بدون الاستناد إلى أي حكم قانوني صادر عن المحكمة، مع الاعتداء على الأسرة المالكة للمسكن التي حضرت مصدومة إلى عين المكان.
وشكلت عملية مداهمة البيت وهدمه بالكامل، حدثا بارزا في كشف النقاب عن خيوط فضيحة بطلها قائد المنطقة وعنصر أمني بارز بالفرقة الوطنية.
وأبرز في هذا السياق السيد طارق أحد أبناء العائلة المتضررة، أن قائد المنطقة عمل رفقة أعوانه على تسلق الجدار المحيط ببيته والقيام بعملية الهدم لمسكنه ما شكل تجاوزا خطيرا لمختلف الصلاحيات المخولة له، وأضاف طارق أن سلطات العمالة مطالبة بالكشف عن نسخة من شريط الفيديو الذي تم تسجيله أثناء عملية المداهمة حيث سيظهر وبكل جلاء حقائق كثيرة عن هذه العملية الإجرامية التي قام بها قائد المنطقة.
من جهة أخرى كشف طارق عن حقائق أخرى مرتبطة بهذا الاعتداء، والذي اعتبره تصفية حسابات بينه وبين جاره الذي سبق لوالده أن ابتاعه البقعة الأرضية المجاورة للمسكن المهدم، وأوضح طارق في هذا السياق أن جارهم الذي يشتغل كعميد أمني بالفرقة الوطنية هو من يعمل من خلال استغلال نفوذه على تحريك قائد المنطقة وبالشكل الذي يريد من خلال الشطط في استعمال السلطة.
وكشف رب الأسرة المتضررة من الهدم عن العلاقة الخمرية التي تربط قائد المنطقة بالعنصر الأمني التابع للفرقة الوطنية، والبناء العشوائي الذي لازال يشيده هذا الأخير أمام أعين السلطة التي تقف متفرجة على الوضع.
وكشف طارق من جهة أخرى، عن طبيعة النشاط التجاري الذي يقوم به المسؤول الأمني بالفرقة الوطنية داخل البقعة التي اقتناها من والده، حيث أظهر من خلال شريط الفيديو وجود سيارات مفككة ومحركات وبناء عشوائي، وطالب السيد طارق من المدير العام للأمن الوطني بفتح تحقيق عاجل في هذا الموضوع مع هذا المسؤول الأمني.
تجدر الإشارة أن الأسرة المتضررة قد وضعت شكاية في الموضوع إلى السيد الوكيل العام للملك، خاصة وأن رب الضحية تعرض لإصابة بالغة في يده من جراء تدخل أعوان القائد.
رشيد أسارة