تضامن أكثر من ثلاثين ممثلا سينمائيا ومسرحيا، إضافة الى بعض الصحافيين، مع اللاجئين السوريين وخاصة الطفل آيلان الكردي الذي لفظه البحر على السواحل التركية، بعدما ارتدوا ملابس تشبه ملابس هذا الأخير، واستلقوا فوق رمال شاطئ المدينة العتيقة بالعاصمة الرباط، في وضعية شبيهة بوضعية الطفل السوري آيلان
وقالت الممثلة والداعية لتنظيم هذه الدورة، لطيفة أحرار: “كنت أشعر بألم كبير، لهذا اخترت صحبة رفاقي تنظيم هذا الشكل الإنساني الذي يعتبر مبادرة صغيرة يمكنها أن تغير الشيء الكثير… أطلب من الشعوب أن تضغط على حكامها حتى يعيش السوريون بكرامة، فالبحر الأبيض المتوسط كان حوضا للقاء الحضارات والثقافات ووجب أن يبقى كذلك.”
من جهته قال المخرج المسرحي محمد الحر، أن حضورهم لشاطئ الرباط هدفه القول أن الفاجعة ليست بعيدة عنا وأن ما يحدث للسوريين يمكن أن يحدث لنا أو لأبنائنا وأن السكوت عن هذه المأساة هو خيانة للإنسانية فينا. فيما دعا مدير دار الثقافة ببني ملال، طارق ربح، إلى فتح الحدود المغربية واستقبال اللاجئين السوريين للتخفيف ولو قليلا من معاناتهم.
واعتبرت، المغنية سعيدة فكري، التظاهرة رسالة مغربية من الضفة الجنوبية إلى المتوسط، حتى يستشعر العالم ضرورة التحرك لما يعيشه الشعب السوري.
وتجمع العشرات من المصطافين حول الفنانين المغاربة، حيث التقطوا لهم مجموعة من الصور والفيديوهات طيلة الـ20 دقيقة التي تمددوا خلالها على الرمال، ليصفق لهم المصطافين بعد انتهائهم من تمثيل المشهد.
يشار أن الطفل آيلان قد وري الثرى رفقة أخيه الأكبر غالب والبالغ من العمر خمس سنوات، ووالدته “ريحانة”، البالغة من العمر 28 عاما، بمقبرة الشهداء بعين العرب، المدينة الحدودية مع تركيا، بعد غرق المركب الذي كان يقلهم من سوريا أحياء بسبب الحرب ليرجعوا لها جثثا هامدة.
مهدي عصفاري