يبدو أن رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران لم يكن يعتقد أبدا أنه سيواجه بمدينة تازة يوما أسود، حيث عانى بشكل واضح بمجرد ظهوره فوق منصة الحزب وهو يلقي كلمته خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب المصباح رفضا جماهيريا قويا، بلغ حد نعته بحكومة اللصوص.
ووجه عبد الاله بنكيران بصفارات استهجان ومطالب بالرحيل، في أولى خطواته في الحملة الانتخابية الحالية. ورفعت مئات الحناجر بمدينة تازة، شعارات ضد رئيس الحكومة، فيما وصف أخرون “عبد الاله بنكيران” بـ”البياع”، قبل أن ينتشله العشرات من وسط مناضلي حزبه، ليتمكن حراس خاصون من تهريب رئيس الحكومة تحت الحماية بعدما توترت الأمور، حين هاجم العشرات “بنكيران” مطالبين اياه بالرحيل عن المدينة وواصفين اياه بـ”البياع” الدي سبق وأن وجه اليهم تهم “البلطجة” و هاجمهم خلال حملة الحزب للتصويت على دستور 2011.