الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
بحي المسيرة نظم المئات من ساكنة المنطقة وقفة احتجاجية أمام مقر دائرة الشرطة حي الفلاح، احتجاجا على ضعف التواجد الأمني بالمنطقة.
ورغم أن الوقفة جاءت في سياق الجريمة البشعة التي اهتز لها الحي بعد مقتل أحد أبنائه، فإن الملاحظ هو أنه لا من خلال الشعارات المرفوعة وأيضا التصريحات التي استقيناها من عين المكان، أن هذه الوقفة هي ترجمة فعلية لمجموعة من التراكمات التي ضاق منها السكان، والتي أفرزت غضبا شعبيا اتجاه الوضع الأمني بالمنطقة على الخصوص.
ورغم المؤاخذات السلوكية على أبناء حي المسيرة بالبيضاء، فإن الوقفة مرت عموما في أجواء سلمية، وانتقد خلالها مختلف المشاركين بشدة مسألة عدم إعطاء اهتمام لشكايات المواطنين الذين يتعرضون للاعتداء وسيادة الرشوة وعم صدقية المحاضر التي يتم تحريرها.
هذا وتعرف منطقة المسيرة التابعة للمنطقة الأمنية حي مولاي رشيد اكتظاظا سكانيا كثيفا وانتشار لعدد من الأسواق العشوائية والتي تشكل مرتعا خصبا لنشاط عدد من التجارات المتعلقة بجميع أصناف المخدرات وملاذا لعدد كبير من المنحرفين.
ويبدو أن هذه المعطيات تصعب شيئا من عملية إقرار الأمن بهذه المنطقة، والتي أصبحت في حاجة ملحة إلى دعم أمني ولوجستيكي أحسن بكثير مما هو عليه الوضع الآن، كما أن بناية الدائرة الأمنية بدورها في حاجة إلى إعادة النظر في ظل المعطيات التي أشرنا إليها، وإلا سوف تصبح منطقة حي الفلاح منطقة تؤرخ بالإجرام.
كتب وأعد الربورطاج: رشيد أسارة / تصوير: عصام الكشاف
