يبدو أن قضية المؤسسة التعليمية “لاريزيدونس” la residence التابعة للقطاع الخاص والتي تجرى بها حاليا أشغال هدم وإعادة بناء الأساسات بدون ترخيص أو مراقبة من طرف السلطات المحلية بالمنطقة، تطرح أكثر من علامات استفهام.
فرغم الضجة التي رافقت هذه القضية فإنها أبانت عن حقائق خطيرة مرتبطة بتواطؤ السلطات المحلية مع هذا الخرق القانوني الذي يهدد حياة وسلامة أزيد من 400 تلميذ مقبلين على الالتحاق بهذه المؤسسة مع بداية الموسم الدراسي.
الجهة المكترية أي صاحب المجموعة المدرسية شرع في إلحاق تعديلات خطيرة من دون الحصول على إذن مالك العقار، ورغم الصيحات التي تعالت والمنددة بخطورة العمل الذي يقوم به، فهو يرفض وقف هذا الورش الضخم الذي تباشره المؤسسة والذي يهدد البناية بالانهيار في أي وقت”.
السيدة ماريا ممثلة مالك العقار وبحضور السيد قائد الملحقة الإدارية 2 مارس، حاولت بكل جهد رفقة عائلتها الدخول لتعرية هذا الواقع لوقف هذه الأشغال العشوائية التي تشكل تهديدا حقيقيا لحياة أزيد من 400 تلميذ يتابعون دراستهم التمهيدية والابتدائية بهذا المؤسسة التربوية، دون احترام القوانين والمعايير المعمول بها في مجال التعمير.
ويظهر شريط الفيديو بالوضوح تواجد أزيد من 50 عامل بناء يقومون بأشغال الهدم أمام أعين قائد المقاطعة الذي حضر للورش كمتفرج في غياب أي دعم من القوة العمومية لوقف هذا التجاوز المفضوح.
ورغم هذا الاحتجاج الواضح من قبل مالكي العقار على صاحب المدرسة وأمام القائد المذكور فإنه لا حياة لمن تنادي فالأشغال مستمرة على قدم وساق والسلطة ممتنعة عن اتخاذ أي إجراء مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول من يقف وراء هذا الخرق القانوني الصارخ خاصة وأن السيد عامل منطقة الفداء مرس السلطان هو الآخر على علم بهذا التجاوز القانوني؟؟.