تعتبر سيارة مرسيدس 240 من السيارات التي لقيت استحسانا في أوساط سائقي الطاكسيات الكبيرة، فجل سيارة الطاكسي الكبيرة بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، اعتمدت على هذا الموديل من السيارات الذي هو من إنتاج المصنع الألماني مرسيديس، و بالرغم من المحاسن التي يراها السائقون في هذه السيارة إلا أن هذه الأخيرة بدأت تعرف نوعا من الإنقراض بعد أن كان إنتاج آخر موديل لها سنة 1984. حيث عمرت هذه السيارة لأزيد من عقدين كاملين. لكن لماذا يتشبث جل سائقي الطاكسيات الكبيرة بسيارة المرسيدس والتي يعتبرونها السيارة "الأسطورة " التي لا بديل لها..
سيارة "الصح والعمل"
عبر مجموعة من سائقي الطاكسيات البيضاء عن تشبثهم بسيارة مرسيدس 240 حيث أكدوا على أنها سيارة قوية واقتصادية في نفس الآن، وفي هذا الصدد قال زهير حسن سائق طاكسي أن ميرسدس 240 "الصح والعمل" ولا يمكن أن تعوض بأي سيارة كيفما كان نوعها لأن 240 هي مركبة معدة لتحمل نقل الركاب والأمتعة لمسافات طويلة، كما أنها سيارة تحظى بمقصورة متسعة ومريحة، كما أنها متوازنة على الطريق، فهي سيارة جمعت النجاح من جميع أطرافه..
قطع الغيار في تناقص مستمر…
وبخصوص قطع الغيار الخاصة بها أضاف حسن زهير أنها متوفرة بشكل كثير سيما داخل "لافراي" حيث أن ثمنها رخيص مقارنة مع أجزاء سيارات أخرى تقدر بالألوفات..
على خلاف ذلك أوضح يوسف المنصوري سائق طاكسي لمدة 8 سنوات، أن قطع الغيار داخل سوق لافراي بدأت في تناقص مستمر في اتجاه الإنقراض وفي نفس السياق قال يوسف أن ثمن قطع الغيار يبقى عموما مناسبا مقارنة مع قطع غيار السيارات الأخرى حيث عزز قوله باستحضار مجموعة من الأمثلة كالمحرك 10 آلاف درهم، مضخة الحاقن لا يتجاوز سعرها 1000درهم، والأضواء الأمامية 25 درهم ..
وفي حديثه عن محاسن المرسيدس 240 أوضح المنصوري أن 240 سيارة اقتصادية بمعنى الكلمة حيث لا تستهلك إلا الديزال العادي وبنسبة قليلة، كما أن سعر الضريبة لا يتجاوز400 درهم في السنة، أما التأمين فهو محدد في مبلغ 9 آلاف درهم ويشمل تأمين ستة أماكن.
هل من بديل؟
وفيما يتعلق بالبديل الذي سيعوض هذه الأسطورة التي بدأت تعاني حظيرتها من الشيخوخة، أجمع جل السائقين أنه قطعا لا توجد داخل سوق السيارات المغربية أي سيارة يمكن أن تؤدي نفس الوظيفة التي تؤديها 240، سيما على مستوى التحمل أعباء نقل جحافل من الزبناء بشكل يومي.
وفي نفس السياق، صرح السيد المكي رئيس جمعية مؤطرة لمهنة الطاكسيات، أنه نظم مجموعة من الرحلات إلى عدد من الدول سيما روسيا وذلك بهدف البحث عن البديل ل240 إلا أن هذه المجهودات لم تثمر أي نتيجة تذكر، وفي هذا الصدد، قال السيد زهير حسن سائق طاكسي، أن المصنع الألماني ميرسدس يتوفر على سيارات بديلة ل240 ومن تم فقد وجه السيد حسن ندائه إلى الأطراف المعنية بتجديد حظيرة الطاكسيات داخل مدينة الدار البيضاء السماح لأصحاب الطاكسيات باقتناء هــــــــــــذه السيارات عـــــــــــبر إعفائهم مـــــــــــــن الرســـــــوم الجمــــــــــركية المفروضة عليها.
تجــــــــــــدر الإشارة أن سيارة 240 هي متوفرة داخل السوق المغربية بثمن يصل إلى 7 ملايين سنتيم..
سميرة يتيم