وصل في هذه الأثناء، إلى مطار محمد الخامس، مشجعا فريق الرجاء البيضاوي، سلمان العسري وياسر المالكي، بعدما أطلق سراحهما بعفو من الرئيس الجزائري، بمناسبة عيد استقلال الجزائر.
وخصصت جماهير الرجاء من أصدقاء المعتقلين استقبالا حافلا لهما بالمطار لتهنئتها بحصولها على حريتهما.
وفي اتصال هاتفي للواجهة بعائلتي المعتقلين، أكدوا لنا أن لا أحد سواهم تكلف بمصاريف إعادة إبنيهما إلى المغرب، بعدما تخلت عنهما القنصلية المغربية بالجزائر، في جميع مراحل قضيتهما، منذ اعتقالهما إلى حين العفو عليهما.
وأجمعوا على أن حالة من الاستياء ساءت المحيط العائلي لسلمان و ياسر، بسبب تجاهل المسؤولين المغاربة بالجزائر لقضيتهما، ورفضهما التدخل للإفراج عليهما أو على الأقل انتداب محامي للدفاع عنهما.
وأكدا أباء المعتقلين، أنهم تحملوا مصاريف انتداب محامي للدفاع عن ابنيهما، بعدما رفضت القنصلية المغربية في آخر لحظة النيابة عنهما في انتداب محامي وتحمل مصاريفه. فيما أضاف والد العسري أن القنصل العام عبد الإله دادس، أقفل الهاتف في وجه المعتقلين، واعتذر لهما عن إمكانية تحمل مصاريف عودتهما إلى المغرب.
وكان سلمان وياسر قد أفرج عليهما الأحد الماضي، غير أنهما لم يتمكنا من العودة إلى المغرب بسبب الإجراءات الإدارية، قبل أن يتدخل أخ العسري الذي طلب من قنصلية المغرب رد جوازي سفر أخوه وزميله المعتقل ليتكلف بحجز الطائرة لهما للعودة إلى المغرب.
مهدي عصفاري