الإعلاميون يرتدون “المريلة الزرقاء” في وقفة الكرامة ضد تكميم الأفواه: رسالة رفض صريحة لسياسة الترهيب والإقصاء.

في خطوة احتجاجية غير مألوفة، اختار الإعلاميون والإعلاميات بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن يُعبّروا عن غضبهم ورفضهم لسياسة تكميم الأفواه بأسلوب حضاري ورمزي عميق، خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية نظمتها النقابة الأكثر تمثيلية بالمؤسسة، المنظمة الديمقراطية للشغل ODT.

ارتدى الصحافيون والتقنيون مريلات زرقاء تحمل علامة “المنع” باللون الأحمر، في لوحة تعبيرية بليغة، اختصروا بها موقفاً واضحاً لا لبس فيه: “نرفض الترهيب… ونرفض القمع… ونرفض الإقصاء”.

الرسالة واضحة… حتى وإن حاول البعض تجاهلها، هذه الخطوة الاحتجاجية الرمزية حملت أبعاداً متعددة، أبرزها:

– التأكيد على أن الإعلاميين، باعتبارهم صوت المجتمع، يرفضون أن يُمنع عنهم الحق في التعبير عن مطالبهم المشروعة داخل مؤسستهم؛

– رفض كل أشكال الضغط والتضييق والإقصاء الممنهج ضد من يطالب بتحسين أوضاعه أو يمارس حقه النقابي؛

– التنبيه إلى أن الوضع داخل المؤسسة لم يعد يحتمل مزيداً من الصمت والتهميش، وأن الرسائل بلغت مداها.

الاحتجاج بلغة الصورة… حين تُصبح المواقف أقوى من الشعارات.

في هذه الوقفة، لم تكن الشعارات وحدها حاضرة، بل الصورة والرمز، حيث تحولت ساحة المؤسسة إلى مساحة للتعبير المهني الحر، والرفض الجماعي لأي محاولة لترهيب الصحافيين و المهنيين أو ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم.

الوقفة، التي جاءت في سياق نضالي متصاعد، رفعت شعارًا واضحًا:

“الكرامة أولاً… و الصوت الحر لا يُقمع”.

النقابة الأكثر تمثيلية: لا رجوع إلى الوراء

من جهتها، أكدت المنظمة الديمقراطية للشغل ODT أن هذه الخطوة الرمزية هي محطة من محطات النضال المفتوح، وأنها لن تتردد في خوض مراحل تصعيدية قادمة، في حال استمرار الإدارة في تجاهل المطالب الأساسية، وعلى رأسها:

– احترام الحريات النقابية؛

– وقف كل أساليب الترهيب والانتقائية في التعامل مع العاملين؛

– فتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي المشترك.

الإعلاميات والإعلاميون قالوها بوضوح: الصوت لا يُمنع… والحق لا يُقمع… والكرامة خط أحمر.