بقلم : يونس التايب
بالتأكيد، لن تحقق دولة الجوار الشرقي للمملكة المغربية أي نتيجة من توالي “بيانات الشجب والإدانة” التي تصدرها وزارة الشؤون الخارجية أو رئاسة الجمهورية أو وكالة البؤس للأنباء.
لكن يجب الاعتراف أن نظام الحكم في البلد الجار، سينجح في دخول التاريخ بهذا الأسلوب الديبلوماسي غير المسبوق في تاريخ العلاقات بين الدول، وسيسجل اسمه في “موسوعة جينيس للأرقام القياسية”، في صنف خاص جدا هو “ديبلوماسية سنفور غضبان”
وسيكون تعليل اللجنة المشرفة على المصادقة على الأرقام القياسية واضحا وموثقا، قد يأتي كالتالي :
– تم اعتماد هذا الرقم القياسي الجديد، بعدما تأكد لدى اللجنة ما يلي :
1/ لا أحد من ديبلوماسيي العالم استطاع أن يشتكي بهذا الكم من الإلحاح ومن التراكم في وقت وجيز …
2/ لا أحد من ديبلوماسيي العالم استطاع أن يداوم على إصدار بيان شجب وإدانة، على الأقل، ثلاث مرات في الأسبوع …
3/ لا وزارة من وزارات الخارجية عبر العالم تميزت بياناتها بمثل ما تميزت به بيانات وزارة الشؤون الخارجية في دولة الجزائر، من “ندب للحظ العثر”، بناء على كون غالبية الدول تتآمر ضدها، و تمارس عليها “الحكرة”، ولا تحترم “هيبتها” ولا توقر “التاريخ العظيم في مقاومة الاستعمار”، ولا تراعي أنها مدرسة ثورية تخرج منها “كل زعماء الديمقراطيات الأوروبية” … إلخ …
في الختام، اللهم زد و بارك في قدرة جيراننا على كتابة البيانات الغاضبة و المنددة بكل شيء … واجعل متعتهم في “ديبلوماسيةالغضب الدائم” … وامنحهم الرغبة الجامحة في تصريف غضبهم على كل دول العالم بدون استثناء …
واللهم أعننا على إبقاء أعلى درجات اليقظة الاستراتيجية لخدمة مصالح وطننا المغرب، وارزقنا القوة لحماية مصالح مواطنينا، من بؤس العابثين وشر المتآمرين وكيد المتربصين.