fbpx
الرئيسية » أخبار وطنية » الصويرة تتنفس الأمل: ميلاد المديرية الإقليمية للتعاضدية العامة… خطوة أخرى نحو مغرب اجتماعي كريم

الصويرة تتنفس الأمل: ميلاد المديرية الإقليمية للتعاضدية العامة… خطوة أخرى نحو مغرب اجتماعي كريم

بقلم : أمين الحميدي

الصويرة، الأربعاء 09 أبريل 2025.

في مدينة تنبض بالتاريخ وتتقن الإصغاء إلى همسات البحر، عاشت الصويرة هذا الصباح لحظة استثنائية، حيث احتضنت تدشين المديرية الإقليمية الجديدة للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بعد أن أعيد تأهيلها برؤية حديثة وروح جديدة، تُكرّس معاني القرب والجودة واربعين الكرامة.

هذا الحدث البارز لم يكن مجرد افتتاح مرفق إداري، بل كان إعلانًا صريحًا عن إيمان مؤسسة وطنية عريقة بأن العدالة الاجتماعية تبدأ من الميدان، من احتضان المواطن، من تقديم الخدمة حيث يحتاجها، لا حيث يُطلب منه أن يطلبها.

بحضور وازن جمع بين مُمثلي السلطات المحلية وأعضاء المجلس الإداري و المكتب المسير، والمنسق الجهوي لجهة مراكش آسفي ومناديب الجهة، وقف السيد مولاي إبراهيم العثماني، رئيس المجلس الإداريه‍ للتعاضدية، ليؤكد في كلمته أن هذا الإنجاز ليس غاية في ذاته، بل هو حلقة من سلسلة إصلاحات عميقة تتناغم مع روح المخطط الاستراتيجي الخماسي (2021-2025)، والذي بلغ اليوم نسبة إنجاز مشرفة تُقارب 95%، في سابقة تؤكد جدية العمل و وضوح الرؤية.

وقد أبرز السيد العثماني أن هذه الوحدة الإقليمية تأتي لتقريب الخدمات الإدارية والاجتماعية والصحية من منخرطي التعاضدية وذوي حقوقهم، في إطار منظور جديد يعتبر المواطن شريكًا في الفعل العمومي، لا مجرد مستفيد.

الوحدة الجديدة ستقدم خدمات متنوعة: من استقبال وتدبير ملفات المرض والانخراط، إلى طب الأسنان وصناعة الأطقم، مرورًا بالفحوصات الطبية وطب العيون والبصريات. كل ذلك في فضاء مؤهل، يليق بكرامة المرتفق، ويضمن جودة الخدمة و إنسانية المعاملة.

ولم يكن المشهد ليكتمل دون التنويه الجماعي بهذا العمل المؤسسي المتقن، الذي أعاد طرح سؤال “كيف تكون الإدارة في خدمة الوطن؟” وأجاب عنه بالفعل قبل القول، بالممارسة قبل الشعارات.

وفي ختام كلمته، جدد السيد العثماني التزام التعاضدية الكلي بالانخراط المسؤول في الورش الملكي العظيم للحماية الاجتماعية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، باعتباره مشروعًا وطنيًا جامعًا، يؤسس لمغرب يتسع للكرامة، ويرتقي بالإنسان إلى حيث يليق به أن يكون.

وهكذا، تُضيف الصويرة لبنة جديدة إلى بناء وطني متماسك، عنوانه “التعاضد في خدمة الكرامة”، وإيقاعه الأمل، ومساره الإنسان.

شاهد أيضاً

اليوسفية: مدينة تُقصى من الذاكرة الإعلامية رغم حضورها في قلب المشروع الفوسفاطي

الواجهة مرة أخرى، تجد مدينة اليوسفية، ذات التاريخ العريق في استخراج الفوسفاط، نفسها خارج التغطية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *