fbpx
الرئيسية » آراء » الساعة الإضافية بين الضرورة والضرر بقلم الأستاذ عبد الرحيم عياد

الساعة الإضافية بين الضرورة والضرر بقلم الأستاذ عبد الرحيم عياد

بقلم الأستاذ عبد الرحيم عياد

منذ اعتماد الساعة الإضافية (GMT+1) بشكل دائم باستثناء شهر رمضان الكريم من كل سنة، لا يزال الجدل قائما بين من يعتبر هذا القرار خطوة ضرورية لدعم التنمية الاقتصادية، ومن يراه عبئا يوميا يؤثر على صحة المواطنين وجودة حياتهم.

الخرجات والتصريحات الرسمية تربط في كل مرة اعتماد هذا التوقيت بمجموعة من الامتازات التي تستفيدها الدولة، أبرزها تقليص الفارق الزمني مع الشركاء الأوروبيين لتسهيل التبادلات الاقتصادية، ترشيد استهلاك الطاقة في المرافق والمؤسسات العمومية، وتحسين مردودية الإدارة من خلال ملاءمة التوقيت مع الفاعلين الدوليين.

لكن في المقابل، تظهر استقراءات الرأي ومعطيات الواقع اليومي الذي نعايشه ويعايشه عموم المغاربة معاناة حقيقية لدى فئات واسعة من المواطنين. فتدوينات ومقالات وتصريحات عبرت وتعبر عن تأثير الساعة الإضافية على النوم وجودته، خصوصا لدى الأطفال والتلاميذ، إلى جانب صعوبة الاستيقاظ في الظلام خلال فصلي الخريف والشتاء، وارتفاع مستويات التوتر والإرهاق، فضلا عن الإحساس العام بعدم جدوى هذا القرار وغياب حوار وتشاور مجتمعي حوله (كيف ديما).

تجارب دول مشابهة مثل الجزائر وتونس تظهر اختيارات مغايرة، حيث تم الحفاظ على التوقيت الطبيعي مراعاة للخصوصية الاجتماعية والبيئية، فيما بدأ الاتحاد الأوروبي في مراجعة نظام الساعة الصيفية نتيجة الأضرار المسجلة على الصحة النفسية والبيولوجية.

وبين خطاب يروج للضرورة ومواطن يشتكي من الضرر، يظل السؤال قائما: هل آن الأوان لفتح نقاش وطني حقيقي حول الساعة القانونية للمملكة؟ وهل يمكن الاستمرار في هذه السياسة الزمنية دون تقييم علمي شامل ومقاربة تراعي مصلحة المواطن أولا؟
إلى هناك.. دمتم س#المين وللساعة كارهين.
#الساعة_البئيسة
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة

شاهد أيضاً

المديرية العامة للأمن الوطني بين النجاح الرقمي و البشري و نقص الوسائل الميدانية

أشرف مجدول أثبتت المديرية العامة للأمن الوطني قدرتها على التفاعل السريع مع كل الجرائم التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *