الرئيسية » أخبار وطنية » فضيحة قناة العيون برمضان: أخطاء لا تُغتفر وإعلام عمومي بلا رقابة.

فضيحة قناة العيون برمضان: أخطاء لا تُغتفر وإعلام عمومي بلا رقابة.

من جديد، تطفو على السطح فضيحة إعلامية تهز القناة العمومية “العيون”، وهذه المرة في شهر رمضان الكريم، حيث شهد مسلسل “كرفاف”، الذي يُعرض وقت الإفطار، حادثة لا يمكن السكوت عنها. ففي إحدى الحلقات، تفوهت إحدى الشخصيات بكلمة نابية لا تليق لا بالشهر الفضيل ولا بمستوى الإعلام الذي يُفترض أن يكون موجهاً للأسرة المغربية بكل احترام واحترافية.

هذا الخطأ الفادح ليس الأول من نوعه، بل هو حلقة جديدة في سلسلة من الانزلاقات التي تورطت فيها القناة. فقد سبق لها أن بثت، في وثائقي حول الشعر، قصيدة لشاعر تابع لجبهة البوليساريو، تضمنت مضامين معادية للمغرب، دون أن يُتخذ أي إجراء تأديبي بحق المسؤول عن هذا الإخفاق المهني الصادم.

ما يحدث في قناة العيون يثير تساؤلات كثيرة حول من يتحمل المسؤولية: هل هو المسؤول المكلف بتسيير مصالح القناة، أم الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي يبدو غارقًا في ملف “الهولدينغ” الإعلامي الجديد، مما جعله غير قادر على ضبط الأمور داخل قنواته؟ فكيف له أن يدير منظومة إعلامية أكبر، بعد ضم القناة الثانية و “ميدي 1″، إذا كان عاجزًا عن مراقبة ما يُبث في القنوات التي تقع تحت سلطته بالفعل؟

هذه الفوضى الإعلامية تستدعي إعادة النظر في آليات التسيير و الرقابة داخل الإعلام العمومي، لأن استمرار مثل هذه الأخطاء الفادحة دون محاسبة أو تصحيح، يجعلنا أمام مؤسسة فقدت بوصلتها المهنية والأخلاقية. فهل آن الأوان لإحداث تغيير جذري في هرم المسؤولية الإعلامية، لضمان احترام الجمهور المغربي وحماية صورة الإعلام الوطني من الانزلاقات التي تسيء إليه يومًا بعد يوم؟

شاهد أيضاً

احتفالات القنصلية العامة للمملكة المغربية بدين بوش بالسنة الأمازيغية 2975.

نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية المغربية بمدينة دين بوش بالديار الهولندية حفلا بهيجا بمناسبة حلول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *