الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
اصدر نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الانسان ومحاربة الفساد تصدر بيان تضامني، مع عنصر دركي تابع لسرية قلعة السراغنة ضحية اعتداء من طرف ممرض في أحد المراكز الصحية وإليكم ما جاء في نصه دون تصرف:
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ فَاسِقٌ بِنبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.”
تتأسف الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بشدة للحملة المغرضة التي استهدفت عنصر دركي تابع لسرية قلعة السراغنة، والذي تعرض لاعتداء جسدي من طرف ممرض يعمل في أحد المراكز الصحية بالمدينة.
*وقد تلقت الأمانة العامة للمنظمة العديد من الشهادات من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من التصرفات غير المهنية لهذا الممرض ضد جميع المرتفقين، حيث لا يحترم المعني أدنى وأي حق من حقوق الإنسان في تعامله مع المواطنين.*
وتعود تفاصيل القضية إلى أن الدركي، رفقة زوجته التي رزقت بمولودة جديدة، توجه إلى المركز الصحي من أجل إجراء تلقيح لابنته، وقد التزم الدركي بكل احترام بالنظام الداخلي للمركز الصحي، منتظرا دوره كباقي المواطنين دون استغلال صفته، إلا أنه فوجئ بشخص حاول دخول مكتب التلقيح، وعندما أشار له الدركي بأن موعده قد حان، قام هذا الشخص بسب الدركي وشتمه أمام زوجته وأمام المرتفقين ، في سلوك غير لائق، والأمر الخطير أن الممرض المعني لم يكن يرتدي بدلته المهنية، وهو خرق سافر للقانون والأعراف المهنية.
*هذا الممرض المسؤول في المركز الصحي أخبر الدركي وزوجته بأن التلقيح غير متوفر، وعندما اعترض الدركي بأدب، مطالبا منهم إبلاغه مسبقا حتى لا ينتظر طويلا، خاصة وأن زوجته كانت في وضعية صحية حرجة، بدأ الممرض بالصراخ في وجه الدركي متصرفا بعنف أمام زوجته وطفلته، دون احترام لهما أو لظروف الزوجة الصحية.*
كما قام الممرض بتكسير الممتلكات العمومية، ووجه اعتداءات لفظية وجسدية ضد الدركي أمام أسرته، وعلاوة على ذلك، ادعى الممرض بأن الدركي هو من قام بتكسير الممتلكات العمومية، مما يزيد من خطورة هذا التصرف.
وفي هذا الصدد، تلقت الأمانة العامة للمنظمة العديد من الشهادات التي تؤكد حسن تعامل الدركي مع جميع المواطنين في إطار عمله، مما يعزز موقفه كضحية لهذا الاعتداء، وللإشارة، فإن الدركي كان في إجازة مرخصة له.
*المثير للقلق في هذه القضية هو أنه تم تسليم شهادة طبية للدركي من قبل الإدارة الطبية في المستشفى العمومي لمدة خمسة أيام، وهو أمر غير مقبول، حيث أن الدركي يجب أن يتلقى العلاج في المستشفى العسكري نظرا لانتمائه إلى جهاز الدرك ، فكيف يمكن لممرض أن يعتدي على دركي ثم يتم تسليم شهادة طبية من طبيب زميل له في نفس المدينة علما بانهم ورفاقهم قد نظموا وقفة احتجاجية ضد الدركي؟ فأين هو الحياد المهني في هذا السياق؟*
*وعليه، نعلن تضامننا الكامل* مع الدركي وزوجته وطفلتهما، ضحايا العنف الجسدي واللفظي المسبب لضرر جسدي ونفسي، ونطالب النيابة العامة باتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لمتابعة الممرض المعتدي، وضمان محاكمته أمام القضاء المختص، مع إطلاق سراح الدركي.
*كما توجه المنظمة تنبيها شديدا لبعض الأشخاص الذين يروجون مغالطات ضد الدركي، الذي هو في الحقيقة ضحية هذا الاعتداء الوحشي.*
نحن، كمنظمة حقوقية مستقلة، نؤكد أننا سنستمر في الدفاع عن حقوق المواطنين، وعلى رأسهم هذا الدركي وعائلته، الذين تعرضوا لانتهاك صارخ لحقوقهم.
*وفي الختام، نؤكد للرأي العام أننا نثق ثقة كاملة في نزاهة النيابة العامة المختصة، ونؤمن أن العدالة ستأخذ مجراها العادل في إنصاف الأطراف المتضررة.*
كل التضامن مع الدركي وزوجته وطفلتهما ضحايا هذا الاعتداء الجسدي والنفسي.
*إمضاء نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.*
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة
