الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
يحل اليوم العالمي للمرأة ليكون محطة سنوية لتسليط الضوء على إنجازات النساء حول العالم، وأيضًا للوقوف عند التحديات التي لا تزال تعترض طريقهن. وفي المغرب، يشكل هذا اليوم فرصة للتأكيد على ضرورة تعزيز الحقوق الاجتماعية والصحية للمرأة العاملة، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وفي هذا السياق، تنظم منظمة المرأة العاملة و المقاولة بالمغرب ندوة وطنية تحت شعار “المرأة العاملة في المغرب: الحقوق الاجتماعية والصحية في ظل التحولات الاقتصادية”، يوم السبت 22 مارس 2025 بقاعة علال الفاسي بالرباط. تجمع هذه الفعالية شخصيات بارزة من مختلف القطاعات لمناقشة قضايا المرأة في سوق العمل، من الإنصاف في الأجور إلى تحسين ظروف العمل وتعزيز الحماية الاجتماعية.
إن المرأة المغربية أثبتت قدرتها على الإبداع والعطاء في مختلف المجالات، لكنها لا تزال تواجه تحديات، أبرزها التوازن بين حياتها المهنية والخاصة، إضافة إلى محدودية بعض الحقوق الاجتماعية مقارنة بمتطلبات العصر. من هنا، تأتي أهمية مثل هذه الندوات لطرح الإشكالات وإيجاد حلول واقعية تساهم في تمكين النساء وضمان بيئة عمل عادلة و منصفة.
التمكين الحقيقي للمرأة لا يتحقق بالشعارات فقط، بل بالممارسات الفعلية والإصلاحات العميقة التي تمنحها المكانة التي تستحقها. فبناء مجتمع أكثر عدالة يتطلب سياسات واضحة تضمن المساواة، وتمنح المرأة العاملة الأمان الاجتماعي والاقتصادية الذي يمكنها من الإبداع والمساهمة بفعالية في التنمية.
إن الاحتفاء بالمرأة في هذا اليوم لا يجب أن يقتصر على الكلمات، بل يجب أن يكون خطوة نحو تغيير حقيقي ينعكس على أرض الواقع، حتى تصبح العدالة الاجتماعية والمهنية للمرأة واقعًا ملموسًا، وليس مجرد مطلب يتكرر كل سنة.
