
تنتصب بهيجة بوحافة كزيتونة اعلامية ، جدارية في تفاصيلها المنقوشة غصنا وورقة خضراء لا تتوقف عن رسم الكلمات ولا تستقيل في معركة الكلمة الحرة ملاحقة الخبر والحقيقة والزوايا المسكوت عنها في الواقع كاشفة النقاب عن الملفات الساخنة. على جبينها تحدي وصمود فهي لا تأخذ الصحافة كمهنة فحسب ، بل تنتمي اليها كرسالة وهي دائما في خط النار تتمترس في الجبهات الامامية صوتا نسائيا اعلاميا وحقوقيا لا بقف على خط الحياد . والممارسة الاعلامية عند الاستاذة بهيجة بوحافة نوع من حروب الاسترداد تخوضها الانوثة لانتزاع حقها في الحياة الكريمة . الصحافة عندها التزام اجتماعي واخلاقي ترد بها الامور الى نصابها وتضع مبضعها على الجرح وتفضح كل السلوكيات المناوئة لدولة الحق والقانون وتدافع عن دولة العدالة الاجتماعية بنصوصها المقالية التي تنزل حمما وقدائف على رؤوس اعداء الوطن والحرية والتمكين الحقوقي للمواطن . هي امرأة كباقي النساء المغربيات تحلم بمجتمع تشرق فبه شمس الديمقراطية والفرص المتساوية بين الرجل والمرأة اختارت جريدة الواجهة منبرها الاعلامي الذي تصرف فيه مواقفها وافكارها وطروحاتها المنادية بالاصلاح والتغيير ، شمعة تنير الطريق في مواجهة انواء الحاضر وغيابات الميتقبل . ونحن نحتفل بيوم 8 مارس عيدا عالميا تكرم فيه المرأة وكل الفاعلات في الحقل الاعلامي والسياسي والنقابي والحقوقي والثقافي والاجتماعي لا يفوتنا ان نستحضر بهيجة شخصية نسائية لافتة للنظر وحجر زاوية الاعلام النسائي الملتزم بقضايا المجتمع في دعوتها الى صحوة نسائية قائمة على حرية التعبير تضمن مشروعية وصلاحية باشراك النساء في صيرورة التنمية والنهوض الحضاري . فتحية للاعلامية القديرة بهيجة بوحافة وكل نساء المعمور وهن يخضن معركتهن ضد كل اشكال العنف لبلوغ رحاب الحماية والحصانة الحقوقية . فهل تمكنت شهرزاد جريدة الواجهة من كسر سيف شهريار ? .
بقلم …ناصر الحرشي
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة