بالحاشية الشمالية للأطلس الكبير وتحديدا الضفة اليمنى لوادي غداة المسمى بوادي الغفران أحد روافد تانسيفت، حيث يرقد الشيخ العارف بالله محمد بن أحمد بن الحسن أبو العزم الكوش الشهير بالشيخ سيدي رحال السملالي البودالي، طير الجبل أو السبع الأذرع، يأبى الشرفاء حفدة الولي الصالح إلا أن يغيروا رتابة الحياة التي تعيشها المدينة الهادئة طيلة السنة، لتتحول على مدى قرابة أسبوع كامل قبلة للزوار.
وفي هذا السياق جمعية الإخلاص الرحالية للتنمية البشرية سيدي رحال تعتزم تنظيم المهرجان الوطني لموسم سيدي رحال البودالي في نسخته السادسة والعشرين وذلك ابتداء من 28 يناير إلى غاية 01 فبراير 2025 تحت شعار: “سيدي رحال ملتقى الثقافات إرث وهوية”، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل وجهة مراكش آسفي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل وجهة مراكش آسفي وبتعاون مع عمالة إقليم قلعة السراغنة
وفي تصريح لرئيس جمعية الإخلاص الرحالية للتنمية البشرية أن النسخة 26 للمهرجان الوطني لموسم سيدي رحال البودالي هذه السنة خصص لها برنامج غني ومتنوع يشمل فروسية، ندوات، لقاءات فكرية، تظاهرات رياضية وفنية وثقافية، حفل ديني بالولي الصالح سيدي رحال البودالي، مديح وسماع، وطقوس روحانية.
والجدير بالذكر أن المهرجان الوطني لموسم سيدي رحال البودالي يغلب عليه الطابع الديني حيث يصبح ضريح الولي الصالح طيلة أيام الموسم فضاء مفتوحا في وجه الذاكرين والحفدة والمريدين وحفظة القرآن لقراءة ما يسمى بحزب الشيخ أو الوظيفة، وهي طريقة الذكر المتوارثة عن سيدي رحال البودالي الذي ارتقى أعلى مراتب التصوف في القرن السادس عشر الميلادي أواخر الدولة الوطاسية وبداية عهد الدولة السعدية، بعد وفاة شيخه سيدي عبد العزيز التباع أحد رجال مراكش السبعة.
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة