وقد علمت الجريدة من مصادر موثوقة أن الاطر التربوية بثانوية ابن خلدون ببوزنيقة قاطعوا الدراسة لمدة ساعة صباحا وساعة مساء ابتداء من اليوم الاثنين 11 نونبر الجاري في زج بالتلاميذ في قضية لا علاقة لهم بها، وهو ما اعتبره رئيس الجمعية الحقوقية هدرا لزمن التعلم وتعريضا لحياة التلاميذ للخطر بعد خروجهم جماعة من المؤسسة، مطالبا المديرية الاقليمية بالتدخل المستعجل لوضع حد لهذا السلوك الذي يضرب حق التلاميذ في التعلم خصوصا والفترة الحالية تعرف انجاز فروض المراقبة المستمرة، وهو ما سيؤثر سلبا على مردوديتهم وجودة تعليمهم خصوصا تلاميذ الباكلوريا.
مؤكدا في الوقت نفسه على عزم الجمعية مراسلة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والوزارة في الموضوع بعدما بقيت المديرية الاقليمية لابن سليمان في وضع المتفرج.
وفيما يلي نسخة من البيان كما توصلنا به:
نتابع في مكتب فرع المحمدية الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع بثانوية ابن خلدون التأهيلية بمدينة بوزنيقة، وذلك عقب ما عرفته من أحداث مؤسفة يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الماضي، حيث حسب طلب مؤازرة توصل به المكتب من مرتفقة تم الاعتداء عليها وممارسة الشطط في حقها وتعريضها للسب والشتم أمام مرأى ومسمع ابنتها التلميذة بنفس المؤسسة دون مراعاة لخصوصيتها ووضعها أمام أقرانها.
إننا في المكتب الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب نستنكر وندين العنف بنوعيه اللفظي والجسدي داخل المؤسسات التربوية كما تؤكد على ذلك القوانين المنظمة والمذكرات الداخلية لوزارة التربية الوطنية، وبناء على ما سبق فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
· استنكارنا وشجبنا لسلوك الاعتداء بالسب والشتم الذي تعرضت له المرتفقة خصوصا إذا صدر من رئيس مؤسسة تربوية يفترض فيه التحلي بالقيم والأخلاق وحسن التواصل مع المرتفقين.
· نستنكر طرد تلميذة من طرف أستاذها من القسم دون مبرر قانوني مقنع لذلك.
· نستنكر ونشجب إخراج الحراسة العامة للتلميذة من فضاء المؤسسة وتعريض حياتها للخطر في تضارب صارخ مع المذكرة وهو ما يعتبر إخلالا بالمسؤولية وتقصيرا من الإدارة.
· استنكارنا مسارعة مدير المؤسسة باللجوء لمركز الشرطة لوضع شكاية بالمرتفقة تاركا إياها في حالة إغماء ودون تقديم المساعدة لها ما يبين النية المبيتة في لعب دور الضحية.
· مطالبتنا الجهات المعنية بتفريغ محتوى كاميرات المؤسسة للمساعدة على الوصول لحقيقة ما وقع.
· نطالب بفتح تحقيق في صدقية الشهادة الطبية التي أدلى بها المدير.
· نطالب المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتعجيل بفتح تحقيق شفاف ونزيه حول الواقعة وخروقات أخرى واعتداءات ظل ضحاياها صامتون بحجة أن المعني وراءه جهات نافذة تحميه.
· المطالبة بفتح تحقيق حول فرض مقرر على التلاميذ غير مقترح من طرف وزارة التربية الوطنية.
· ترتيب الجزاءات الإدارية والقانونية على المخالفين وكل من تبث تعديه للضوابط القانونية.
· ضمان حق التلميذة في متابعة دراستها بشكل عادي ودون تعريضها للمضايقات وتصفية الحسابات.
· تمكين التلميذة من مواكبة أخصائي نفسي بعد إصابتها بانهيار نفسي أدخلها في حالة اكتئاب حاد حسب الملف الطبي المدلى به.
إننا في الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب إذ نستنكر السلوكيات الشاذة لبعض الفاعلين، فإننا نطالب بتوفير ظروف إيجابية ولائقة لكل الفاعلين والمتدخلين والمرتفقين للنهوض بالمؤسسات التعليمة وتجويد مردوديتها.