الواجهة جريدة الكترونية تجدد على مدار الساعة
وقفت جريدة الواجهة على ان الشرفاء الرحاليين يستحضرون ويتداولون منذ زيارة الوفد الملكي السياق العام للملف الذي قضت فيه محكمة الاستئناف بمراكش بجلسة مؤرخة في الجمعة 29 يوليوز 2022 بتأييد الحكم الابتدائي بالمحكمة الابتدائية قلعة السراغنة المؤرخ يوم الاربعاء 15 دجنبر 2021، القاضي بأربعة اشهر حبسا نافذا وغرامة 2000 درهم لكل من ” ع ب ” الرئيس السابق لجمعية الشرفاء حفدة سيدي رحال البودالي ، و ” م ب ” امين مال الجمعية السابق ، مع تحميلهما الصائر، وأدائهم تعويضا للمطالب بالحق المدني قدره 30 ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى، بناء على تهم خيانة أمانة مال جمعية شرفاء سيدي رحال البودالي، التي تضمنتها شكاية المكتب الجديد للجمعية الذي يترأسه عبد اللطيف التباع خلفا للرئيس الذي عزله الشرفاء الرحاليين في عريضة موقعة يتهمونه بجملة من الاتهامات في تسيير مالية الجمعية وفق ما تضمنته شكايتهم جراء استيائهم بما آلت إليه وضعية جمعية الشرفاء حفدة سيدي رحال البودالي القاطنين بسيدي رحال.
والجدير بالذكر أن الرئيس المعزول المتهم بخيانة أمانة الهبة الملكية منذ أن تم تأسيس المكتب الجديد لجمعية الشرفاء الرحاليين يرفض رفضا مطلقا تسليم مستلزمات الجمعية رغم إخباره بواسطة مفوض قضائي، ناهيك انه لازال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي للجمعية، حيث أنه في الوقت الذي كانت فيه الاستعدادات جارية لاستقبال الوفد الملكي تم إخباره من طرف السلطة المحلية ممثلة بباشا مدينة سيدي رحال تحت إشراف عامل إقليم قلعة السراغنة بعدم حضوره الاستقبال بناء على مطلب الشرفاء على خلفية الحكم الصادر في حقه بتهمة خيانة امانة جلالة الملك، الا أنه لم يلتزم البتة بتعليماته، وفي تحدي سافر وفق وجهة نظر الشرفاء لجلالة الملك والسلطة الإقليمية والقضائية التي صدرت في حقه حكم قضائي 4 اشهر نافذة بتهمة خيانة أمانة الهبة الملكية التي كان يتسلمها من الحاجب الملكي منذ عام 2006 الى غاية 2022، يفاجيء الجميع بالحضور في استقبال الوفد الملكي امام ضريح سيدي رحال البودالي، والاكثر من ذلك انه تمادى في خرق القانون لابعد الحدود في الوقت الذي قام بتسجيل تصريح مع المصور الصحفي للإذاعة الوطنية بقلعة السراغنة المفروض ان تسجله الإذاعة الوطنية مع الرئيس الشرعي، ما خلف موجة من ردود الفعل لعدد من الشرفاء ببهو الضريح، حيث تقدم بعضهم بشكايات شفوية الى رئيس قسم الشؤون الداخلية من اجل منع بث هذا التصريح عبر أمواج الإذاعة الوطنية الاولى.
وفي نفس اليوم من تاريخ زيارة الوفد الملكي لتسليم الهبة الملكية بمناسبة إحياء ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، تم ربط الإتصال بالمصور الصحفي للإذاعة الوطنية الاولى من اجل اخباره ان الشرفاء الرحاليين على صفيح ساخن على خلفية التصريح الذي سجله مع الرئيس المعزول المتهم بخيانة امانة الهبة الملكية بحكم قضائي ببهو الضريح، فاكد ان لا علم له بالحكم القضائي، مؤكدا في مكالمة هاتفية انه عمل على مسح الفيديو ولن يتم إرساله لإدارة التلفزيون بما أن الأمور آلت الى ما لا يحمد عقباه حيث تم اخبار الشرفاء انه لن يتم بثه عبر امواج الإذاعة الوطنية فهدأت النفوس.
لكن بعد تفاجيء غالبية الشرفاء الرحاليين المقيمين بسيدي رحال وأبناء المنطقة من القوى الحية المتواجدين بسيدي رحال وعير ربوع الوطن، الذين يتابعون عن كثب أحوال اهاليهم والشان العام المحلي لموطن أصولهم عبر وسائل الإعلام الرسمية والجرائد الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم بث تصريح الرئيس المعزول المحكوم عليه ب 4 أشهر نافذة بتهمة خيانة أمانة الهبة الملكية عبر امواج الإذاعة الوطنية الامر الذي خلف استياء كبير في نفوس الشرفاء والقوى الحية من أبناء المنطقة.
لكن الأمر الذي زاد الطين بلة واستفز نفوس شرفاء سيدي رحال البودالي، هو عدم تدخل باشا مدينة سيدي رحال بتوجيه دعوة له من أجل توضيح مسألة عدم الالتزام بتعليماته المتعلقة بعدم حضور استقبال الوفد الملكي رغم إخباره بشكل مسبق قبل حلوله، إضافة إلى غض البصر عن تصريحه الصحفي مع الإذاعة الوطنية ببهو الضريح دون تحريك ساكن، ما اثار العديد من التساؤلات والاستفهامات في الوقت الذي اشرت السلطات على ارسال التصريح الى إدارة الإذاعة الوطنية بحكم أن المصور الصحفي يشتغل تحت إشرافها بمصالح العمالة ناهيك انه يعلم مسبقا انعكاسات البث على الشرفاء الرحاليين، وما دفع شرفاء سيدي رحال البودالي، يتساءلون من كان وراء بث التصريح عبر قناة الإذاعة الوطنية رغم إثارته مع عدة جهات.
وبعد انتشار تصريح الرئيس المعزول بعد صدور حكم خيانة امانة جلالة الملك نصره الله وايده باحكام قضائية، الشرفاء الرحاليين والقوى الحية من ابناء المنطقة مستاؤون ويتساءلون عن:
مشغل الفيديو قيد التحميل.This is a modal window.
لا يمكن تحميل الفيديو بسبب فشل في الخادم أو الشبكة ، أو بسبب عدم إمكانية قراءة تنسيق الفيديو.
مشغل الفيديو قيد التحميل.
This is a modal window.
لا يمكن تحميل الفيديو بسبب فشل في الخادم أو الشبكة ، أو بسبب عدم إمكانية قراءة تنسيق الفيديو.
“من بث تصريحه عبر الإذاعة الوطنية الاولى، بالرغم انه موضوع حكم قضائي ب 4 اشهر نافذة بتهمة خيانة امانة الهبة الملكية وتم عزله بتوقيع عريضة من طرف الشرفاء الرحاليين مع العلم ان الجميع يعي تماماً ان البث عبر امواج الإذاعة الوطنية سوف يخلف ضجة وقد يؤثر سلبا على مرور أجواء إحياء ذكرى وفاة المغفور له الحسن الثاني في أحسن الظروف والاحوال ان لم يتم تلطيف الاجواء وتنفيذ القانون تجاه الرئيس الذي يسبح في المياه العكرة رغم علمه مسبقا بالانعكاسات المحتملة؟
وهناك تساؤلات عن من يحمي الرئيس السابق المحكوم عليه ب 4 اشهر نافذة بتهمة خيانة أمانة الهبة الملكية من تنفيذ العقوبة الحبسية رغم انه تم تأييد الحكم استئنافيا؟
هل يحق لمن تبث في حقه باحكام قضائية بتهمة خيانة الهبة الملكية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده ان يبث تصريحه عبر القناة التلفزة الوطنية الاولى وان يكون ضمن استقبال الحاجب الملكي.؟
وهل سيتم الاكتفاء بالأحكام في نهب اموال الهبة ام هناك اجراءات لابد من تنفيذها لارجاع اموال الهبة الى صندوق الشرفاء؟”
هذا ومن المحتمل ان تتم مراسلة الجهات المعنية من طرف الشرفاء حسب ما يروج حول شرعية بث تصريحه عبر امواج الإذاعة الوطنية، وعن عدم تنفيذ العقوبة السجنية مع العلم انه تم تقديمه مباشرة بعد عيد العرش المجيد من السنة الجارية تحت إشراف قائد الدرك الملكي بسيدي رحال الى السيد الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش الا انه تم الافراج عنه ما خلف استياء واستفهامات عديدة لعدد كبير من الشرفاء خاصة وانه ارتكب فعل الخيانة في حق جلالة المنصور بالله الملك محمد السادس راعي الشرفاء بالمغرب الأقصى كما دأبت على ذلك الاسرة العلوية الشريفة عبر تاريخ سلاطينها رحمهم الله.
والنقطة الاهم ان فاعلين محليين والقوى الحية من حفدة وأبناء الشرفاء الرحاليين يلتمسون من السلطات المختصة الحرص على عدم خلط الجانب الروحي للمنطقة بالهاجس السياسي تفاديا لنزع فتيل الصراعات بين الشرفاء القائمين على تدبير الشؤون الدينية بالضريح، كما تاسفوا على واقع وحال ووضعية بناية الضريح الايلة للسقوط التي تعكس تماما الإهمال الذي طاله طيلة سنوات تدبير الرئيس السابق، مؤكدين على ضرورة ترميم الضريح قبل أن يخلف ضحايا وارواح، هذا الأخير الذي يعتبر النواة الاقتصادية لمدينة سيدي رحال على اعتبار ان جميع الوافدين على المنطقة يكون الضريح بالاساس هو وجهتهم.
والشيء بالشيء يذكر ان الهبات الملكية تدعم جهود تنزيل الوسطية، حيث ان الزوايا الصوفية بالمغرب تستأثر باهتمام المؤسسة الملكية، إذ تحظى بهبات ملكية تتسلمها من الحجابة الملكية بشكل دوري، بالموازاة مع عدد من المناسبات الدينية والوطنية كذلك، لعل أبرزها الذكرى السنوية لوفاة الملك الراحل الحسن الثاني التي تحل في التاسع من ربيع الثاني من كل سنة هجرية.
وبهذه المناسبة يتسلم المشرفون على عدد من الزوايا بربوع اقاليم وعمالات المملكة هبات ملكية، يستفيد منها حفظة كتاب الله بهذه الزوايا ومنتسبوها، وتُخصص لإقامة حفلات دينية تتم خلالها تلاوة ما تيسر من القرآن الكريم، وتجديد الولاء لإمارة المؤمنين والتأكيد من جديد على الوسطية والاعتدال والتشبث بثوابت الامة.
وعادة ما تحظى هذه الالتفاتة المولوية بتقدير كبير من قبل الواقفين على شؤون عدد من الزوايا بالمغرب، إذ يرون فيها التفاتة رمزية وذات دلالات مختلفة تتصل بالاعتراف المؤسساتي المغربي بأدوار هذه الزوايا التربوية والدينية، والمساهمة في التنزيل الأمثل للوسطية والاعتدال التي يتبناها المغرب.
هذه الهبة الملكية يتم توزيعها بمناسبة ذكرى إحياء ذكرى وفاة الحسن الثاني في التاسع من ربيع الثاني من كل سنة هجرية، ويتم تسخير قيمتها المادية لتمويل الأنشطة الدينية التي يتم القيام بها قراءة دلائل الخيرات واللطف، وإقامة المعروف والسلكة والدعاء لإمارة المؤمنين، وهي هبة رمزية أكثر من كونها ذات طبيعة مادية، وتساهم الهبة الملكية في تشجيع الطلبة والموريدين من الأمة على البذل والعطاء والتشبث بثوابت الأمة والاستعانة بمذهب الإمام مالك، والمحافظة على إمارة المؤمنين، ودحر التيارات غير الوسطية، داخليا وخارجيا.
ووفق وجهة الفقهاء فان استمرار إمارة المؤمنين في تقديم الهبة الملكية دعم للتصوف السني والمحافظة على الثوابت والعقيدة الاسلامية، كونها تبقى رمزية في نهاية المطاف أعمق وأدل من ماديتها، لكونها شيئا عظيما على اعتبار أنها تراث وممارسة سارت على نهجها الملكية طيلة العقود الماضية، وهي بذلك مظهر من مظاهر الاعتراف بالأدوار الدينية والتربوية لهذه المؤسسات الصوفية، وما تقوم به في سبيل الحد من تناسل الأفكار الهدامة من خلال القيام برسائلها التربوية والدينية عن طريق المدارس القرآنية التي تقوم بتدبير أمورها لمساندة الناشئة على التشبث بدين الله وإمارة المؤمنين، في إطار منظومة التصوف التي تتصدى في نهاية المطاف للتوجهات الخارجة عن الوسطية والاعتدال من أجل الحفاظ على الأمن الروحي للبلاد، ودعم جهود زرع المحبة بين الناس وإسداء المعروف وتجديد الود وإطفاء الغضب بينهم لما للزوايا من دور في دفع المغاربة نحو التشبث بالثوابت وبإمارة المؤمنين، وهو ما يبرز الدعم المتواصل لجلالة الملك لهذه المؤسسات الدينية والتربوية.
لهذا ظلت الزوايا تحظى باهتمام أكبر من قبل الملكية، وذلك منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل، ومازال هذا الاهتمام بارزا من خلال توصلها بالهبات الملكية في كل سنة، وهو ما يشجع المشرفين المحافظة على النهج نفسه في القيام بأعمالهم والأدوار المنوطة بهم.
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة
