ال”ك،د،ش” تستنكر استهداف المدرسة العمومية واستفحال الغلاء والبطالة والفقر وتحذر الحكومة من ضرب حق الإضراب وقمع التظاهر والاحتجاج السلمي

اعتبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المجتمع يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2024، بالمقر المركزي النخيل بالدار البيضاء، في سياق دولي وإقليمي خاص، يشهد ارتفاع وتيرة اغتيال رموز المقاومة في فلسطين ولبنان، وفي ظل استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني، والهجوم الهمجي غير المسبوق بهدف تصفية القضية الفلسطينية، بمباركة من المنتظم الدولي وتواطؤ مفضوح للنظام العربي الرسمي.
وبعد استحضار الوضع الوطني، وما يعرفه من ارتفاع حدة الاحتقان والتوترات الاجتماعية فئويا ومجاليا ( طلبة الطب ،فكيك ،تندرارة ،بني تدجيت…)، وضرب الحريات وقمع ومنع التظاهر والاحتجاج السلمي، مع استفحال الغلاء والبطالة والفقر، في ظل انتشار مظاهر الفساد والاستبداد، وتوجه الحكومة نحو الإجهاز على الحق في الإضراب وعلى مكتسبات التقاعد والتعاضد.
وأكدت المركزية النقابية أنه بعد الوقوف على الوضع التعليمي وما يعرفه الدخول المدرسي الحالي من استمرار مظاهر استهداف المدرسة العمومية، بتقديم المزيد من التشجيعات الريعية للقطاع الخاص، وحذف مشروع مليون محفظة والإطعام المدرسي، وتعويضهما بما يسمى بالدعم المباشر، إضافة لظاهرة الاكتظاظ المستفحلة، خاصة في الثانوي بسلكيه الإعدادي والتأهيلي، مع العودة الكبيرة للأقسام متعددة المستويات بالإبتدائي، والخصاص الذي تعرفه المنظومة في الأطر التربوية والإدارية، والهشاشة في البنايات، وضعف التجهيزات، وتعثر البرنامج الوطني لتعويض البناء المفكك، مع وضع المؤسسات التعليمية العمومية رهينة في يد شركات القطاع الخاص في المطعمة والحراسة والنظافة، ناهيك عن الإقدام على تغيير النموذج التربوي دون إشراك الفاعلين والشركاء، وما يطرحه من تحول عميق في أدوار الأستاذ.
وبعد الوقوف على سير تنزيل مقتضيات النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، ومناقشة تقارير مختلف الدوائر وعناصر برنامج العمل السنوي، فإن المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل:
1_ يدين بشدة الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني، ويقف إجلالا وإكبارا لأرواح كل شهداء المقاومة، ويعتز بالمواقف التاريخية والثابتة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني، وقضية وطنية وإنسانية تسائل الضمير العالمي، كما يستنكر تواطؤ المنتظم الدولي والنظام الرسمي العربي؛
2 _يؤكد على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه، بما فيه التطبيع التربوي، ويدعو كل الأجهزة النقابية وعموم الشغيلة التعليمية للمساهمة في كل المبادرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، والانخراط في كل المبادرات التضامنية، بما فيها الأسبوع الكونفدرالي التضامني، الذي ستنظمه الإتحادات المحلية والإقليمية ابتداء من يوم الإثنين 7 أكتوبر 2024؛
3 _ يعتبر أن ما يعرفه الدخول المدرسي الحالي هو تعبير عن الأزمة البنيوية التي تعيشها المنظومة التربوية، مع تكرار لمشاكل وإكراهات وصعوبات السنوات الماضية، وارتفاع حدة الخصاص في الأطر التربوية والإدارية، والاكتظاظ، وعدم إتمام البنايات وغياب التجهيزات، و ازدياد عدد الأقسام متعددة المستويات؛ وإغلاق العديد من الوحدات المدرسية…
4 _ يقرر اتخاذ مختلف المبادرات، بخصوص القضايا التدبيرية و المطلبية، والقضايا المرتبطة بالجانب البيداغوجي والتربوي، وكل الصعوبات والمشاكل والإكراهات التي يعرفها الدخول المدرسي الحالي، ويطالب الحكومة ووزارة التربية الوطنية بالوفاء بما تبقى من التزاماتها تجاه الشغيلة التعليمية؛
5 _ يحيي كافة نساء ورجال التعليم باليوم العالمي للمدرس، ويدعو كل الأجهزة النقابية إلى إحياء هذا اليوم بتنظيم أنشطة ذات الصلة بهذه المناسبة، ويهيب بكل الشغيلة التعليمية إلى رص الصفوف والالتفاف حول إطارها المناضل والصامد، النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاستعداد لخوض النضال دفاعا عن المدرسة العمومية، وعن الكرامة والحقوق والمطالب العادلة والمشروعة.

متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة -جريدة الواجهة-