في الوقت الذي يحتفل فيه رعايا جلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، من اهالي جماعة سيدي الحطاب دائرة القلعة بني عامر عمالة إقليم السراغنة بالموسم السنوي الذي دأبت الساكنة على تنظيمة بمشاركة قبائل يحجون إليه من الجماعات المجاورة ومناطق مختلفة من المغرب تجمعها معهم روابط تاريخية، في إطار الفعل الجماعي التضامني كموروث للاجداد يتوارثه الأجيال لما له من سياق تاريخي بالذاكرة الجماعية، رغم ظروف الجفاف ومخلفات الوباء في اجواء احتفالية كأنه عرس جماعي يشارك فيه رجال ونساء وشباب قبائل جماعة سيدي الحطاب لإنجاحه باكرام الضيوف جميعهم.
الا انهم رغم المجهودات الجماعية لكل من الرئيس والاعيان والشباب الفاعلين المحليين من أبناء الجماعة، الا أنهم يشتكون من ضعف صبيب الأنترنيت لشركة اتصالات المغرب، حيث لم يتمكن جميع زبنائها الوافدين على المنطقة من التواصل مع أهاليهم، وكذلك عدم تمكن وسائل الإعلام المحلية والوطنية من نقل فعالياته على المباشر نزولا عند رغبة أبناء الجماعة المقيمين خارج الوطن لما للموسم من قيمة روحية لديهم.
والأمر الثاني والاهم ان لهم الاحقية في حمايتهم من الاخطار المحتملة بموسم التبوريدة، خاصة وأننا جميعاً بالامس شاهدنا مقطع فيديو يروج بمواقع التواصل الاجتماعي، كيف لموسم فروسية أن انقلب به الزمن إلى مشاهد الحروب الصليبية والعصر الجاهلي في الوقت الذي تشابك الفرسان فيما بينهم وهم يحملون بندقيات جاهزة للطلق، ناهيك ان الطريق المؤدية إلى موقع الموسم تعرف حركة غير اعتيادية تقتضي الإشراف الفعلي لرجال الدرك الملكي منذ انطلاق فعاليات الموسم الى نهايته، بحكم ان المنطقة تتواجد على مشارف حدود الإقليم، الى جانب كل من رئيس الجماعة الذي يرابط داخل المحرك مشاركا أبناء عمومته الإحتفال بموسهم السنوي، وكذلك عناصر كل القوات المساعدة والوقاية المدنية التي غطت محيط المحرك والسلطة المحلية التي كانت تباشر حسن سير الأمور بتنسيق مع رئيس الجماعة وأعوانها.
وعليه وبناء إتصالات المغرب من الزوار والفرسان المشاركين في المهرجان التراثي لجماعة سيدي الحطاب من مناطق اخرى وبعض الساكنة والمنابر الإعلامية يلتمسون من المدير الإقليمي لاتصالات المغرب تحسين وتوسيع جودة الشبكة على المدى القريب والمتوسط والبعيد بجماعة سيدي الحطاب مع العلم ان غالبية الساكنة تشترك مع شركة انوي لتغطيتها الشاملة هناك.
متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة جريدة الواجهة