جماعة اولاد الطيب احواز فاس-غير مصنفة-

بقلم: عبدالعلي بلحاج

ان اي زائر لهذه الجماعة، يلاحظ استراتيجية موقعها، لكن بمجرد ان يقوم بجولة في شارعها الرئيسي وازقتها، يكتشف عجبا.
وهذه الجولة البسيطة تعري عورتها وتجعلها جماعة غير مصنفة تنمويا، حضاريا اجتماعيا، تربويا وتعليميا.

ان عدم تصنيف هذه الجماعة راجع بالاساس الى ضعف تدبير شؤونها من لذن منتخبيها، ذوي الاغلبية، مما جعل ساكنتها عرضة للتهميش العام والكلي، فنحن على مشارف نهاية سنة 2024 وبعض الساكنة لا تزال تعاني من ازمة الكهرباء والماء الشروب، الساكنة لا تجد اي متنفس لها ولابنائها، بسبب انعدام المنتزهات والحدائق، فتدفعهم السائمة الى استغلال ارصفة الشارع العام والرئيسي اماكن للراحة لهم ولاطفالهم، وهذا يجعلهم عرضة لمخاطر الطريق.
والسبب في هذا راجع الى جشع المنعشين العقاريين، وكذلك عدم الوعي باهمية المجال الاخضر في حياة الساكنة.
ويرجع ذلك ايضا الى ضعف الاهتمام بتأهيل الجماعة فاغلب بناياتها مخالفة لقانون التعمير، ان لم نقل عشوائية، مما جعل جل ازقتها غير مهياة.

عدم الاهتمام بساكنة هذه الجماعة، ترتب عنه مشاكل بالجملة:
-انعدام مؤسسة تعليمية ثانوية تاهيلية.
-مرفق الاتصالات وبريد بنك.
– الحداءق والمنتزهات.
-قلة وسائل النقل
كل هذا يؤدي الى معاناة ياكنة اولاد الطيب.
ان ضعف تدبير شؤون هذه الجماعة، نتج عن الفوضى بكل انواعها، لان كل الامور تقضى بمبدأ (باك صاحبي)

فكل الارصفة والشوارع محتلة بكل اريحية، فيكون المواطن ملزما عليه منافسة السيارة في طريقها، سواء بارصفة الشارع الرئيسيي او بشارع اولاد حمو.طبعا كل هذا ناتج عن السلطة المحلية او غياب عيونها.

وهذه الفوضى انعكست ايضا على الجانب الاقتصادي والتجاري حيث انعدام المراقبةسواء تعلق الامر بالجودة او بالاثمان، فكل يبيع ما يريد وبالثمن الذي يريد، لا حسيب ولا رقيب.