بقلم: عبد العلي بلحاج
ان كل من يمر من العارفين باللغة العربية بمحاداة اعدادية محمد بلحسن الوزاني، تشده الدهشة والاستغراب. وبالتالي يتساءل:
اليس بالمؤسسة من أساتذة اللغة العربية، او مفتش المادة من يصحح خطأ فادحا مكتوبا بخط واضح على جدار المؤسسة عند مدخلها الرئيسي؟
(( اقرا–زمن الامر– ترتقي–زمن المضارع–)).
ان هذه الجملة تحمل خطأ لغويا فادحا.
اذا اجتمع فعل يدل على الطلب في زمن الامر، والثاني في زمن المضارع، فالقاعدة اللغوية توجب جزم الفعل المضارع لانه فعل جواب الامر، وما دام فعل ارتقى ناقص، فيجزم بحذف اخره، فيقال:( اقرا ترتق )، وهذا صنف من اسلوب الشرط.مثل:(اجتهد – زمن الامر – تنجح – مضارع مجزوم ) لان فعل جواب الامر يكون مجزوما.
وحين ننتقل الى:( قارئ اليوم قائد الغذ ) نجد الكلام يحملا خطا املاءيا، وهذا الخطأ غير المعنى، فاصبحت كلمة الغذ بالدال المعجمة من فعل غذ يدل على سال، في حين المقصود هو كلمة الغد بالدال المهملة اي اليوم الذي بعد يومنا.
فمثل هذه الاخطاء لا ينبغي ان تكون بجداريات على اسوار مؤسسة تعليمية، لانها تسيء الى العاملين بها خصوصا رجال هيئة التدريس، وبالضبط مدرسو اللغة العربية.