fbpx
الرئيسية » منوعات » جريمة قتل ضد الأصول تهز بوروطة بالجماعة الترابية بوي عمر/إقليم قلعة السراغنة 

جريمة قتل ضد الأصول تهز بوروطة بالجماعة الترابية بوي عمر/إقليم قلعة السراغنة 

أقدم شاب من بورطة التابعة للجماعة الترابية بوي عمر دائرة العطاوية أمس الأحد 5 ماي الجاري، على توجيه ضربات قاتلة بالة حديدية “بالة” لوالده ووالدته على مستوى جميع أنحاء الجسم.

وأكدت المصادر ذاتها أن الشاب يبلغ من العمر حوالي 35 سنة ويتاجر في الممنوعات حسب تصريحات ساكنة المنطقة،  عازب يقطن مع والديه بنفس المنزل الذي وقع فيه الاعتداء، وأن سبب الخلافات كانت على مبلغ الدعم الذي يتقاضاه والديه من الدولة.

وفور علمها بالأمر، حل رجال الدرك الملكي بعين المكان بتنسيق مع النيابة العامة المختصة التي عملت على تكليف الضابطة القضائية المختصة قصد إجراء الأبحاث بمسرح الجريمة، والدفع بالاستماع الى المصرحين من الشهود في حالة توفرها. حيث تم توقيف الجاني بعد ساعتين من ارتكاب الجريمة ضد الأصول وتم حجز الآلة الحديدية “بالة” التي ارتكبت بها الجريمة داخل المنزل.

و في نفس السياق انتدبت سيارة الإسعاف لنقل جثة الأب الهالك الى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي السلامة بمدينة قلعة السراغنة مع عرضها للتشريح الطبي قصد تحديد كافة الملابسات الشرعية مع العلم ان الوفاة يبدو أنها غير طبيعية و مقرونة بالضرب و الجرح، فيما تم نقل الأم المصابة بجروح خطيرة الى مصحة الريحان بمدينة قلعة السراغنة  لتلقي الإسعافات الأولية لكن وافتها المنية صباح اليوم الإثنين 6 ماي الجاري.

هذا وقد تم وضع الابن مرتكب الجريمة ضد الأصول تحت تدابير الحراسة النظرية القانونية لاستكمال كافة الأبحاث والاستماع اليه في محاضر قضائية ليتم عرضه بعد ذلك على انضار النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمراكش بالمنسوب إليه.

والجدير بالذكر أنه لا يكاد يمر شهر دون التداول في قضية تعنيف أو قتل تطال الأصول. وإن اختلفت أسباب وعوامل هذه الظاهرة، إلا أنها تؤشر على أزمة تنخر جسد المجتمع الذي يكتفي برمي مرتكبي هذه الجرائم بـ”السخط” و”الهوس” و”الجنون”

وتبقى ظاهرة تعنيف الوالدين ترتبط ارتباطا وثيقا بما آلت إليه الإنسانية من فساد وترد على جميع المستويات”، حيث لا يمكن عزل الظاهرة إطلاقا عن عوامل الهدم الأخرى، كتناول العقاقير المخدرة وانتشار الجهل والعنف والفقر والأنانية وفقدان الشعور بالانتماء والشعور باليأس والإحباط، وهي العوامل التي تؤدي إلى تراجع منسوب قيم الرحمة في قلوب الناس وحولتهم إلى وحوش كاسرة وصارت معها البيوت ساحة حروب ضارية.

كما أن الآباء ضحايا التعنيف يتحملون جانبا من المسؤولية في التربية لأبنائهم، لغياب تربية دينية سليمة للأبناء على الإيمان بالله وقيم الرحمة والتسامح والإقبال على إشباع حاجات الطفل بالحب والعطف والحنان، لكي ينمو النمو السليم ويتمتع بالصحة النفسية الجيدة والشخصية السوية في حين تنكب الأسر على التركيز لإشباع الحاجات المادية في الغالب، وهو ما يفرغ الفرد من القيم الإنسانية ويزرع العنف والتمرد والتسلط.

كما يتم في هذا الشأن تسجيل غياب دراسات وأبحاث ميدانية تتعلق بالعنف ضد الأصول بالمغرب؛ إذ يتم الاكتفاء بما يرصده الإعلام عقب تسجيل حالات قتل بشعة كما حصل اليوم.

كما أن هناك عوامل كثيرة ومتعددة وراء استفحال هذه الجرائم لا يمكن إغفالها، بدءا من التغير الاجتماعي الذي يشهده المغرب وعجز المؤسسات التقليدية عن القيام بأدوارها، وإهمال الجانب النفسي للمواطن، بالإضافة إلى ارتفاع معدل ونسبة الإدمان على المخدرات في صفوف الشباب عموما، وكلها تفاقم الوضع وترفع من منسوب العنف بشكل عام، والعنف ضد الأصول بشكل خاص.

متابعة الصحافية المهنية بهيجة بوحافة -جريدة الواجهة-

شاهد أيضاً

قصة الشاب المصري علي عفيفي.. القصة التي هزت المجتمع المصري والعالم

قلم الإعلامية انجي مصطفى علي عفيفي.. الشاب المصري الذي يبلغ من العمر 39عام وهو من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

%d مدونون معجبون بهذه: